وبينت الدكتورة جمعة في تصريح لـ سانا أن مركز عربين من أوائل المراكز الصحية التي تمت إعادة تأهيلها بعد تحرير مدن وبلدات الغوطة عام 2018 مشيرة إلى أنه سبق تأهيل المركز تقديم الخدمات والرعاية الصحية الأولية عبر الفرق الجوالة والعيادات المتنقلة.

ولفتت الدكتورة جمعة إلى أن عدد الأطفال المتسربين من اللقاح الذين تم رصدهم منذ عام 2018 في مدينة عربين وصل إلى 4 آلاف طفل تمت متابعتهم جميعاً عبر الفرق الجوالة والمركز الصحي.

وبلغة الأرقام بين مدير المركز الدكتور عبد الحكيم عطايا أنه يراجع المركز شهرياً نحو 600 مريض من أصحاب الأمراض المزمنة “السكري والضغط والقلب” يصرف لهم العلاج الدوائي مجانا كما يقدم المركز ضمن العيادة العامة خدمات الضماد وعلاج الجروح وغيرها من الرعاية الصحية مشيراً إلى أن المركز ينفذ برنامج اللقاح الوطني وحملات التلقيح الدورية والترصد التغذوي للأطفال دون سن الخامسة عبر عيادة الأطفال ويحضر لافتتاح عيادة سنية قريباً.

ولفت الدكتور عطايا إلى أن خدمات المركز تتضمن أيضاً الرقابة الصحية على الأسواق والمطاعم ومنح بطاقة صحية للعاملين بمجال بيع المنتجات الغذائية “بطاقة خال من الأمراض السارية” إلى جانب برنامج خاص بالتثقيف الصحي لمراجعي المركز.

مسؤولة اللقاح في المركز ريمانا عبيدو بينت أنه تم تخصيص جلستي لقاح بالأسبوع يومي الاثنين والأربعاء ويصل عدد الأطفال الذين تقدم لهم خدمة اللقاح في كل جلسة إلى 100 طفل بين روتيني ومتسرب إلى جانب مراقبة وزن الطفل وطوله بهدف رصد حالات سوء التغذية ومعالجتها.

وخلال مراجعتهم للمركز أكد عدد من أهالي عربين توافر الخدمة الصحية لهم ولأبنائهم بشكل مناسب الأمر الذي وفر عليهم تعب التنقل إلى المناطق القريبة أو إلى دمشق ولا سيما من أجل خدمة لقاح الأطفال وفق زينب عبد الحق التي تحرص على مراجعة المركز في مواعيد أخذ لقاح حفيدتها وعلى مرافقة أختها مريضة السكري التي تحصل على الدواء من المركز بشكل مجاني.

توفير خدمة صحية شاملة ومجانية لها ولأبنائها خفف عليها الكثير من الأعباء المادية التي تطلبها العيادات الخاصة عادة وفق منال العسلي التي تراجع المركز لعلاج طفلها ومراقبة نموه بينما أشار كل من حنان حبق وفارس الديري إلى أنهما يتابعان استكمال إعطاء اللقاح لأطفالهما وإجراء عدد من الفحوصات الطبية لهم.

يذكر أن عدد المراكز الصحية الإجمالي بريف دمشق 173 مركزاً منها 150 مركزاً بالخدمة بينما لا يزال 23 مركزاً خارج الخدمة من جراء الاعتداءات الإرهابية.