اطلع وفد روسي برئاسة أندريه أفروف النائب الأول لرئيس هيئة الجمارك في الاتحاد الروسي على آلية العمل في أقسام مركز النافذة الواحدة في مرفأ اللاذقية وذلك على هامش الاجتماع المشترك السوري الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين المنعقد حالياً في قصر المؤتمرات بدمشق.
وشملت جولة الوفد الروسي قسم الاستيراد والمانيفست الإلكتروني والتدقيق والكشف والأتمتة والتصدير والمعلوماتية وجهاز المسح الإلكتروني ضمن حرم المرفأ حيث استمع إلى شرح تفصيلي حول الإجراءات والمراحل المتعلقة بتخليص البضائع منذ وصولها إلى الميناء.
وأشار أفروف في تصريح للصحفيين إلى أن الجولة تأتي في إطار المباحثات التي بدأت بين الجانبين في دمشق واتفاقيات التعاون بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وبحث إمكانية العمل لتطبيق نظام فني إلكتروني لتبادل المعلومات حول البضائع التي يتم استيرادها وتصديرها.
بدوره بين أديب العلي مدير جمارك اللاذقية أن مركز النافذة الواحدة هو مكان تخليص البضائع المستوردة والمصدرة عن طريق البحر والهدف من هذه الجولة اطلاع الجانب الروسي على آلية عمل الجمارك في تخليص البضائع بدءاً من وصولها إلى الميناء.
وفي إطار التعاون العلمي والطبي بين سورية وروسيا اطلع وفد طبي علمي روسي برئاسة الدكتور ديمتري أناتوليش ليوزنف مدير جامعة الأمراض التنفسية في جامعة بطرسبورغ خلال زيارته مشفى تشرين الجامعي باللاذقية على طبيعة الخدمات المقدمة للمرضى ولا سيما مرضى كورونا.
وأوضح ليوزنف أن هدف الزيارة تبادل المعلومات مع الأطباء السوريين حول آخر التطورات فيما يخص فيروس كورونا وأهم ما تم التوصل إليه في هذا المجال وإجراء أبحاث علمية مشتركة بين الطرفين مشيراً إلى أن تقديم الدعم المادي للقطاع الصحي في سورية سيتواصل ولافتاً إلى أن العلاقات بين الجانبين مفتوحة للتواصل العلمي.
ونوه ليوزنف بمستوى وكفاءة الكادر الطبي السوري والتجهيزات المتطورة بالرغم مما جرى ويجري في سورية حيث يساعد هذا النمط من السياسة الصحية في سورية على تخريج أطباء ذوي كفاءة موضحاً أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها سورية والنقص في المعدات وخاصة الأدوية والمواد الضرورية للفحوصات إلا أن عزيمة وقدرة الأطباء السوريين الذين يقومون بعملهم على مدار الساعة وعلى أكمل وجه ملفتة ومحط تقدير.
بدوره أشار الدكتور علي علوش المدير الطبي في مشفى تشرين الجامعي في تصريح مماثل إلى أن أهمية الزيارة تكمن في نقل المعلومات والتكنولوجيا التي تتقدم بها روسيا على الكثير من دول العالم في مجال مكافحة فيروس كورونا وبالتالي مساعدة المخابر والمشافي السورية على التوصل إلى أفضل النتائج فضلاً عن أن الوفد الروسي سيساعد الكادر الطبي في المشفى على تنميط فيروسات كورونا وإجراء أبحاث مشتركة بين مشفى تشرين الجامعي والمشافي الروسية.
ولفت علوش إلى أنه بالرغم من الحصار الجائر على الشعب السوري الذي يمنع توريد المعدات الطبية الحديثة فإن تجهيزات المشفى تعمل بشكل جيد إضافة للكادر الطبي الذي يقوم بجهود جبارة في مجال مكافحة كورونا.
يوسف هيثم الناعمه