خلال أقل من عام خرجت حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية بالتعاون مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة 1265 شخصاً تدربوا على مشاريع مهنية وحرفية معظمهم من ذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري والمسرحين من الخدمة بهدف أن تكون مصدر رزق لهم وبداية جديدة تبنى بعزيمتهم وإصرارهم.
مدير الحاضنة لؤي شكو بين أن التدريب والتأهيل يتم مجاناً ضمن الحاضنة على أكثر من 30 حرفة حيث أن المتدرب يختار الحرفة التي يريدها وفقاً لموهبته ورغبته.
وكشف شكو أن الحاضنة بصدد التعاون مع فرع دمشق للهلال الأحمر العربي السوري لإجراء دورات تدريبية لمن يمتلك موهبة بالأعمال اليدوية والحرفية لافتاً إلى دور الحاضنة باحتضان من يظهر تميزاً أثناء التدريب ليكون على خط الإنتاج في إحدى ورشاتها أو لتزويده بمعدات للبدء بالعمل في منزله مشيراً إلى أن الحاضنة تقوم بتسويق منتجاته عن طريق المركز التجاري الخاص بها.
وأوضحت هنادي دركزلي مدربة في مركز الحلاقة والتجميل في الحاضنة أن الهدف من هذه الدورات تنمية مهارات المتدربين بمن فيهم ذوو الشهداء والجرحى وتمكينهم بما يساعدهم على إيجاد فرص عمل مبينة أن مركزهم يعلم المتدربين على فن المكياج والتجميل والحلاقة الرجالية والنسائية بدءاً من مستوى مبتدئ إلى محترف حيث أن المتخرج يستطيع الدخول مباشرة إلى سوق العمل فور الانتهاء من الدورة.
بدورها بينت المرشدة الاجتماعية في جمعية سوا التعاونية الإنتاجية سلمى حسن أن الجمعية أقامت ضمن الحاضنة عدة دورات بمجال حرفة الخياطة وخرجت من خلالها ما يقارب الـ 600 شخص من ذوي الشهداء والجرحى وحصل الخريجون في نهايتها على شهادة مصدقة من الاتحاد العام للحرفيين تؤهلهم للانخراط مباشرة في سوق العمل موضحة أن التدريب يتم عبر مراحل وصولاً إلى مرحلة تأمين فرص العمل لهم داخل الجمعية أو خارجها إضافة لقيامهم بتأمين مكنات خياطة لبعض الجرحى ليبدؤوا بالعمل داخل منازلهم بما يناسب وضعهم الصحي.
صفاء دياب التي تدربت في الحاضنة على مهنة الخياطة لمدة ثلاثة أشهر أشارت إلى المهارات والخبرة التي اكتسبتها خلال هذه الفترة والتي مكنتها من الانخراط بسوق العمل بشكل أسرع واختصار الوقت الطويل في البحث عن عمل ووافقتها الرأي حسنية المصري التي حصلت على فرصة عمل من خلال الجمعية وفق حديثها بعد أن تعلمت العمل على مكنات الخياطة الحديثة.
وكشف شيخ الكار محمد فايز قطيط والمدرب في الحاضنة في تصريح لـ سانا عن الإعداد لتنفيذ دورات تدريبية خلال فترة قريبة في مجال الطاقة البديلة وصيانة الأجهزة الكهربائية تستهدف بالدرجة الأولى خريجي الجامعات كون السوق اليوم بحاجة لكوادر ترفد المنشآت العاملة بهذا المجال.
يوسف هيثم الناعمه