هناك من يريد ان يبقى الوضع غابة لتعبئة الجيوب واكل اللحوم وحتى لبن العصفور..؟!!!
هل تعرفهم من هم..؟؟
•خالدمصاص/نفحات القلم
اعزائي..
يحكى انه كان هناك قصاب يعمل في محله وهو يقوم بتقطيع لحمة طارت،واثناء ذلك وحسب الرواية ان قطعة صغيرة جدا من عضمة اللحمة قد دخلت في عين القصاب وعلى اثر ذلك اصبح يألم وعينه حمرا من شدة المه الكبير..
وعلى اثر ذلك قرر الذهاب لاقرب حلاق لاعطاء لاستخراجها او اعطاء دواء،ولجوئه للاحلاق انذاك الوقت لعدم وجود مشافي ولادكاترة كما هو الحال الان..فالان ماشاء الله مشافي منوعة ولماعة وبراقة وكبيرة وواسعة ومريحة وشبه مجاني الم نقل مجاني وخدماتها فندق تسعة نجوم ولا سيما من حيث النظافة والطعام الذي يكفي الوجبة الواحدة لسكان بناية مع تواجد اطباء المقيمين على مدار اليوم والساعة وباختصاصات كثيرة ومنوعة والم نقول انهم خريجين حديثا،فلن نتوسع كثيرا ولنعد الى رواية صاحبنا القصاب الذي يعاني من عينه نتيجة دخول العضمة..
الحلاق بدوره قام بفحصل عين القصاب وقال له:انها بسيطة ولا تحتاج للخوف والقلق عليها كثيرا،وكل ما هنالك هو قليلا من التعقيم وبالاضافة الى مرهم ناتج من الاعشاب الطبيعية،وقال للقصاب عليه كل يوم ان تأتي كي اقوم في تنظيفها لك..
صاحبنا القصاب ذهب في اليوم الثاني وقد اخد معه كيليين من اللحمة بالاضافة الى كيلو سودة ردا وكرما للحلاق لانه لم يقصر في تنظيف عينه وبوضع مرها لها ولم ياخذ منه مقابل ذلك..مع العلم ان الحلاق لم يحرك او يخرج له العضمة من عينه نهائيا لانه كان يضمر في نفسه امور ذكرية وخبيثة معا في استغلاله،حيث بقي الوضع هكذا لعدة ايام دون فائدة لعين القصاب وهو يألم ليلا نهارا،وصاحبنا الحلاق يعني نغما وهو يأكل كل يوم كما يقال على حل درس طعم ولون وما طاب ولذ من المشاوي واللحوم وما شبه ذلك على حساب مال والم القصاب لانه لم يذق تلك الاطعام سابقا لانه وكما تعلمون ان معظم الحلاقين ومع احترامنا لهم وعذرا منهم يحسبونها على الشفرة ونقطة المعجون وفي الضحك والحكي على لحة الزبون لاستغلاله وخجله اثناء الدفع وذلك للغلاء وغياب رقابة الاسعار التي تهر شعر الرأس للاسف..
لنعد الى روايتنا التي تلمس وتحكي الواقع والظروف التي نمر بها..
وفي اليوم من الايام جاء القصاب كاعادته الى الحلاق كي يطمئن على وضع عينه التي بقيت تؤلمه بل زادت سوء..واثناء ذلك لم يرى الحلاق في المحل،وشاهد ابنه الصغير..
الطفل ببراءة وحسن نية رحب بجاره القصاب وقال له اهلين عمي أمرني ماذا ان اقدم لك..؟!
قال له القصاب هل والدك معلمك الصنعة..؟
اجابه نعم ياعمي فرخ البط عوام..
اذن يابني هل لك ان تشاهد هذه العضمة التي دخلت في عيني لانها تؤلمني ولم ينفع خروجها بالتنظيف والمرهم الذي استعمله يوميا..
كان جواب الطفل تكرم ياعم،وبعد المشاهدة من قبل الطفل قاله له لا تحتاج للخوف وهي بسيطة،واقام بسحبها وانزعها وباقل من الثواني ونظفها له..
مساء رجع الحلاق الاب الى بيته ودار حديث واستفسار بين الحلاق الاب وابنه متسألا له ان جاء احدا الى الدكان وماذا فعلت في غيابي
فرد الصغير على اباه الحلاق اليوم جاء جارنا القصاب وقد اخرجت من عينه عضمة صغيرة..
فرد الاب عليه منزعجا وقال لابنه: الله لايوفقك ياغبي لماذا لم تتعلم فقد ضيعت علينا أكل اللحوم والمشاوي التي كنا نتمتع ونستلذ بها يوميا من حساب القصاب..
اعزائي..
المغزى من نسيج هذه الرواية،هو الواقع والظروف التي نمر ونعيشها من نتيجة طمع واستغلال الكثير من الناس وغيرهم على حساب الفقراء وغيره لفقدان الرحمة والمحبة والانسانية يعني فوق الموتة رصة قبر…
ويأتي ذلك لظروف البلد والضعوطات الخارجية وتسلط الفاسدين وبغلاء الاسعار من قبل ناس مستفيدة من الداخل وغيرهم لتعبئة جيوبهم وقلوبهم السوداء..
فهناك ناس ترغب ان يبقى الوضع شبه غابة ومخربط دون استقرار بمختلف المستويات والاشكال ولا تريدون ان ينصلح المجتمع وافراده وان يعود الى اجمل وافضل ويفضلون ان يظل الوضع مخربط ومتخبط وغير مستقر حتى تاكل الناس بعضها البعض وتكثر المشاكل والاحرام وهم على حساب البلد وعلى تعب واكتاف الفقراء يأكلون المشاوي واللحوم ولاسيما الكلاوي والطحالات والقلوب مع الصنابر واللوز والجوز والعسل والسمن والزيوت العربي مع افخر واطيب انواع الخضار والفواكة..
هكذا هي رواية المستفيدون والفاسدون من الواقع والظروف الحالية التي تمر على بلدنا فهل عرفتوهم من هم..
ولكن هؤلاء الفاسدين والمستغلين من جروح الوطن..فالوطن الحبيب لا بد من ان يشفى جراحه عاجلا ام اجلا وبحكمة القيادة والشرفاء سوف يكشف وتضع الشفرة على رقاب المستغلين والطامعين كأمثال افعال ذاك الحلاق المستغل في روايتنا وما فاض بعيدا عن اخلاق وحبه في الطمع واستغلال للغير.
اللهم ابعدهم عنا وعنكم وعن بلدنا الغالي..
ومتم جميعا بخير..ودام وطننا.