قد يشكو الأطفال الأكبر سنا من الزغللة أو الألم بالعين، أو أنهم لا يرون الأشياء جيداً، بينما لا يستطيع ذلك الطفل الصغير في عمر السنة أو السنتين مثلاً. فكيف نحمي عيون أبنائنا من ضعف الإبصار؟ يجيب عن تلك الأسئلة د.لؤي مصطفى استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى الهلال الحمر بالقاهرة.
كيف نعلم أن نظر المولود سليم؟
عند الولادة يكون قادراً على تحريك عينيه مع الضوء، كما أن البؤبؤ يستجيب عند تعرضه للضوء بأن ترمش العين، علماً بأن قوة الإبصار التقديرية هنا تكون 240/6
كما أن من الطبيعي أن نلاحظ حولاً متقطعاً، ( أي أن العينين لا تكونان متوازيتين في جميع الأوقات)، وهي علامة صحية تدل على استجابة عينيه للمثيرات، حتى وإن بدا بالعينين أو إحداهما بعض الحول، فهذا غير حقيقي.
متى يبدأ التركيز؟
بحلول الشهر الثاني يركز على وجه الأم، وتقل درجة الحول السابقة، ولكنها لا تختفي بالضرورة، وتقدر درجة الإبصار هنا 180/6 إلى 90/6، في الفترة من 3 إلى 6 أشهر يكون الطفل قادراً على تثبيت ومتابعة الأشياء الصغيرة، وتقدر قوة النظر بـ18/6 إلى 6/6،
وعند عمر 6 أشهر لا بد أن يكون النظر ممتازاً ولا حول فيه أو ضعف. وعليه إذا خرج طفل عن هذا الترتيب فقد يكون هذا انعكاساً لمشكلة في النظر، وتصبح مراجعة الطبيب المختص واجبة.
كيف نتأكد من سلامة أو ضعف العين؟
الأفضل دائماً المتابعة؛ للتأكد من الطبيب المختص، ولكن هناك ملاحظات عامة يجب أخذها في الاعتبار عند متابعة عيون الطفل بالمنزل وهي كالآتي:
1. وجود عتامة في العين.
2. وجود رجفة أو اهتزاز.
3. وجود حول بدرجة كبيرة وغير متقطعة.
4. يثبت الطفل نظره إلى جهة واحدة طوال الوقت.
5. يثبت نظره إلى الإضاءة فقط طوال الوقت.
6. يدعك عينيه بشكل مستمر.
7. العين لا تثبت في مكان واحد.
كيف نشك أنه لا يرى؟
1. وجود تشنجات لدى الطفل.
2. نقص الأكسجين عند الولادة.
3. تأخر عام للنمو عنده. وهنا لا يجوز الانتظار.
4 . وجود حالات ضعف نظر وراثية في العائلة، علماً بأن حالات الوراثة لا تكون جميعاً بالحدة نفسها أو الظهور في الوقت نفسه.