غنياً كنت بآلامي الجارحة بالبوح الجميل كالقتيل
فجاءة سيّجني الوقت بلدغة برد قرصاء
وعجيج ريح غبراء
طارت خيمتي المشققة والحبل من فوقي
فاستشاط طفلي النائم في طفل أبيه
على جنوح غصّات لاهبة تعنقدت في حلقه الناشف
تهمّ بالتدحرج نحو أمسٍ صارخاً:
لن أساوم الريح التي لا تشبه وجهي
ولن أقفز الى مركب لم أقل فيه نشيد
ولن أنبطح فوق امرأة طردت فخذها من تحتي / كالرفس/
ولن أنام في كهفهجرته متعة الرعب من زمن العبيد
ولن أسوق قطيعاً / دجّنته لذة الخنوع والركوع /
ولن أشرب من بئر لطّخته قداسة الآباد بالتوسل والدموع
ولا طعاماً دنّسته رجس الصلوات
ولن أصلّي في معبد أثخنت جدرانه قرون عابرات وأبهمت حروفه تكرار الكلمات فوق الكلمات وباركت بقاءه الويلات من زمن اللات
وآبدت من طلاسمه أيقونات مطرّزة بالآيات
ولن أبوح لأمي بشكّي ولا لأبي بيقيني المتعجرف
ولا لأمرأتي بصهيلي المنحرف
قررت أن أكون الضد لا بد وأمنح الحرية لأصابعي ان ترسم الجسد المحشوّ بالشهوة أنا أسكن في أصابعي في الزمن اللجوج
وللشمس طاقة في جسدي تطبخ شهوتي حين تحشرني : اطير منها نحو زعيق الموج كداعرة هزّها العجاف وساطتها متعة الانحراف
مع الفحول تنشد ساديّة اللذة كساديّة النطفة في انتفاضتها للهطول قبل الوصول أتأمل الجسد الأنثوي بانثناءاته الرخوة الشهواء
بعين منفوخة بالحسد كعين لأجل القصيدة تسنّمت ذروة الأفقِ
وأخرى مدرارة خضلت من حِدّةِ الدفقِ