رائعا سمعتك ايها الابله أتسمعني ؟
كلما عطس رعد في السماء تقيّحت افخاذ النساء عفونة السجود
كلما نبحت غيمة جرباء بوجه الريح تهدّلت اثداء النساء في مستنقع التخمير
كلما طاش نجم على نجم تهاوت بطون الجزر الحدباء قن
تثرثر في شواطئها تنادم شهوة البوح السجينة
تمدد الوجع تمطّى مساحةاللذة الراكعة
ابجد في جوفها الواحا خرافية عتيقة تحمل اسماء السماوات
هيا يا مدينة الصلاة شمّري عن افخاذك العمياء بعثريها
ابجديها حروف النطق البدائية
امنحيها شحنة ضوء يسرق من وجهها قاموس الحياء
ادعكي جلدها حمحمة الخيول الطليقة
عبّقيها بهار الغابات والتكوين
لملمي بقايا النسل من عتمة الممرات
افرشيه تحت الشمس
عبّئي في حلقه رعود البرق رائحة المطر رطوبة الصحراء المعتقلة
فحولة الرعاة الهمجية تدك في جوفه قناديل للمدن المنطفئة
تداعب يباس الخطيئة
تنهدي يا مدينة الصلاة مرة صوب الشمس
اسقي بطون نسائك ملوحة ال الماءالهاطل من سرة الفراغ
وشوشي في آذانهن خطايا الابجدية الصائمة
خمور الشواطىء عند اكتاف الجزر المائجة
عند البراكين الملجومة في سلاسل النبوات
علميهن على القفز والعوم في مرايا الجسد
على الكتابة بلا حبر ولا غطاء على وجه الينابيع
على الرقش والنقش فوق جدران السفوح
كيف لك ان تقنعيني يا مدينة الصلاة
ان الطريق الى السماء مرصعة باعتقال الشهوات ؟
مرصعة باقمشة الغربان والقربان
مرصعة بحطب القيثارات العشقية
مرصعة بالنحيب فوق قبور الاولياء
مرصعة بفقىء العيون في الظلمات
تخامرني الريبة في عفة الابجدية من شواطىء شفتيك
وكم يستطيبني حمقي ان اعتلي صهوة سراويلك
اناقش عفونة الاستمناء اسرقها الطخها على المعبد المشروم
في صدر المكان
تشققي يا بطن الشعر احجتويني خيطي جلدك فوق جمجمتي
ارحقيني النثر والبحر قرنفلا وخيزران
ارضعيني من ثدييك فضلات الشبع الهامشية من زمن الشعراء
تطاردني الدماء .. والثأر لا تغويه اعراس المناقشة
بين مفترق المدينة المصلوبة والمدينة الفائرة
اريدك ان تكوني فخذا عاريا من سلالة الشمس
ان تكوني نهدا احمقا من قبيلة الرعاة
ان توني غرة ساطعة فوق اعمدة السماء
افرك جلدك في عيني كلما هزني الصهيل
هكذا بدأ الجحيم قبل ولادة التاريخ
ساق حمارا وزوجة في برية كنعان
تحت حذائه نبتت تخوم القتل والتقتيل
وكان الختان بدية التنزيل
سافتح كتابي اقرأ عليك وصيتي :
اقتحم ايها الابله هيكل الغيب الاجوف انطحه في الرأس ثأرا
انطحه رفقا انطحه عقلا
امنح اعضاءه جمرا يشع عله يصحو
اقتحم جزر الطاعون هشم هذا البدن الهلامي
هذا الجليد المنبطح على اتون الخليقة
اقتحم جرجر خلفك هذه الحضارة الثملة
من خمرة الدعاء والسجود والركوع والجزع من الاسئلة الاخيرة والنيران الاخيرة
ربما زندي قد يكون يوما سفينة ربما حبري قد يكون يوما شريعة ربما صوتي قد يكون يوما نشيد ايها العبيد .
