فُجعت بلدة يونانية بجريمة مروعة بعد قيام أب بشنق طفله البالغ من العمر 4 سنوات وشنق نفسه، بسبب رسالة وصلته عبر البريد الإلكتروني. وتوصل المحققون إلى أن الرسالة التي وصلت إلى "مارسيل داكتو" عبارة عن برمجية خبيثة هدفها الابتزاز، إذ يبدو أن الوالد دخل إلى أحد مواقع الإنترنت التي تتضمن محتوى إباحياً، مما أدى إلى إصابة جهازه بها.
وتضمنت الرسالة تهديداً إلى "داكتو" بأن مشروع "بريزم" كشف وجود محتوى إباحياً لأطفال على الكمبيوتر الخاص به، وأن عليه دفع مبلغ 21 ألف دولار أمريكي، وإلا فإنه سيواجه السجن 11 عاماً.
ولما كان وضع الوالد المادي صعباً وبالتالي لا يملك القدرة على تأمين هذا المبلغ الكبير، كتب رسالة وداعية إلى زوجته يبرر فيها قراره بشنق طفلهما "نيكوسر" والانتحار في غرفة المعيشة.
وجاء في رسالة "داكتو": "أعلم أن ما قمت به ليس طبيعياً، أنا أعتذر منك، لا أريد لطفلنا أن يتعذب بسبب أفعالي، لا أحتمل الذهاب الى السجن، لا أحتمل".
ويلاحظ في الأشهر القليلة الماضية ارتفاع نسبة استخدام قراصنة المعلومات البرمجيات الخبيثة التي تقوم على الابتزاز، بحيث يمنعون صاحب الجهاز المصاب من استخدامه أو يهددونه بنشر صوره الخاصة عبر الإنترنت وحتى حذف جميع البيانات الموجودة في الكمبيوتر، إلى حين قيامه بدفع المبلغ المطلوب ضمن مهلة زمنية قصيرة.