غيب الموت عالم الفيروسات الفرنسي لوك مونتانييه، الحائز على جائزة نوبل لدوره في اكتشاف فيروس«إتش.آي.في» المسبب لمرض الإيدز يوم الثلاثاء 8 فبراير 2022 عن عمر ناهز 89 عاماً. حسبما أعلن الخميس رئيس بلدية نويي سور سين حيث كان مونتانييه في المستشفى الأمريكي بالمنطقة الواقعة قرب باريس.
ولد العالم الفرنسي الشهير في 18 أغسطس 1932 في منطقة إيندر وسط فرنسا، بعد دراسته في المدرسة العادية درس لوك في بواتييه وباريس، ثم انتقل عام 1955 إلى جامعة باريس، ثم بعدها إلى معهد راديوم في باريس بين عامي 1965 إلى غاية 1971. أصبح رئيس قسم الفيروسات في معهد باستور في باريس عام 1972. وفي عام 1985 أصبح بروفيسور. في عام 1990 أصبح رئيس قسم الأيدز والفيروسات في نفس المعهد.
في سنة 2008 حصل مونتانييه وفرانسواز باري سينوسي على جائزة نوبل في الطب لاكتشافهما فيروس نقص المناعة المكتسبة، وقد شاركهما الجائزة هارالد تسور هاوزن، الذي اكتشف دور فيروس الورم الحليمي البشري في إحداث سرطان عنق الرحم.
كما حصل مونتانييه على أكثر من 20 جائزة عالمية كبرى، من بينها:
وسام جوقة الشرف من رتبة قائد سنة 1994، ومن رتبة ضابط عظيم سنة 2009.
جائزة لاسكر سنة 1986.
جائزة غيردنر سنة 1987.
جائزة الملك فيصل العالمية في الطب سنة 1993.
جائزة أميرة أستورياس (2000).
وفي العام 1983، نجح مونتانييه مع شريكيه باريه-سينوسي وشيرمان في عزل فيروس قهقري جديد بالاعتماد على عينة سحبها الطبيب ويلي روزنباوم من مريض شاب أقام لفترة في نيويورك.وقوبل الاكتشاف آنذاك بالتشكيك، خاصة من الباحث الأمريكي الشهير روبرت غالو المتخصص في الفيروسات القهقرية.
وعمل في السنوات الأخيرة أستاذًا بجامعة شانغهاي جياو تونغ الصينية .
وقد أثار عالم الفيروسات الراحل مؤخراً الجدل بسبب نظريات مختلفة أطلقها وتسببت له بانتقادات كثيرة من نظرائه في المجتمع العلمي، لعل أبرزها موقفه من فيروس كورونا واللقاحات والمتحورات.
إعداد : محمد عزوز
عن ( وكالات وصحف )