خالدمصاص/نفحات القلم
بالامس بنيت دكان صغيرة مخالفة لاسرة فقيرة للعيش منها في حي شعبي مهمل..قامت الدنيا واستنفر واجتمع الكل لهدمها..!!
بينما…؟؟؟!!
كما ان هكذا استنفار وامكانيات له قيمة وخسارة مادية من حيث تحرك الاليات والسيارات والسلامة العامة ومهندسين قطاعات ورؤاساء شعب مراقبة وعمال من المديريات الخدمية ومؤازة من الشرطة ومتابعة من مجلس المدينة وغيرها وكانهم ذاهبون الى حرب..وهل هذا الشيء من اجل هدم (دكان) صغيرة لعائلة فقيرة تريد العيش منها في ظل الوضع المعيشي الصعب بنيت مخالفة في منطقة كانت وما تزال هي بالاصل منطقة مخالفات كبيرة تسبح في اهمال وتقصير كبير من كافة الخدمات..وكل هذا الاستنفار والتجمع والله وشيء مخجل وما بيحرز نهائيا..دكان يا ناس وليس حرب او مؤتمر قمة..!!!
بينما وللاسف الطوابق والمستودعات وغيرها المشيدة على عينك يا تاجر في المناطق الراقية ووسط حلب بنيت وتبنى وما حدا شايفها..فهل هذا ممنوع له كون ليس له سند وامكانيات..وذاك مسموح لانه واصل والامكانيات متاحة معه وللغير..؟!!
للاسف..بعض المديريات والجهات تضيع وقتها ونتأخر في اعادة البناء والعمار،على اشياء بسيطة وقد تكن تافهة في المجتمع بحجة انهم يعملون لخدمة واجبهم وحريصين على البلد..وهذا مما ينعكس ذلك سلبا على هيبة تلك المديريات وضعفها والمسخرة في الاهتمام بامور صفيرة ولا تعد ان تذكر،وايضا على نفسية وحياة المواطن وكره والمه وصموده من البقاء وحقده على الاخرين وهو الان في امس الدعم والحاجة في ابشع الظروف الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الصعبة التي يمر بها الجميع..
ولذلك..الرحمة مطلوبة وليس تشجيعا في غض النظر عن بعض الامور التي ليس لها تأثيرا كبيرا وهاما او هو خطر او اساءة فلا يمنع..كما ان العدالة والقانون تستخدم شيء اسمه تطبيق روح القانون..
فارحمو من في الارض كي يعيش الجميع بسلام وامان ومحبة بعد سنوات قاسية وطويلة من الحرب السوداء..
وبدلا من الهدف الغيى حضاري هناك حلول وطرق واجراءات قانونية للترخيص وللتسوية المخالفة في دفع الرسوم المستوجبة للخزينة العامة، وبذلك لا يكون هناك اي مخالفة ولا معلوم ولا فساد ومرتشين ومتطاولين وغيرهم..وهذا الامر والاحراء تقدره الحكومة الواعية.
ومن المؤكد هذا ليس تشجيعا على المخالفات وبنائها،بل العكس نحن مع تطبيق الاجراءات وقمعها والسلامة العامة والتقدير يعود للجهات،وهو مجرد رئي وفشة خلق من المواطنين الذين ارسلو شكواهم وعتابهم وسط ما يجري ويدور من قلة الرحمة والانسانية والتماسك المجتمع معا ويدا واحدة لبناء الانسان والاوطان..
فالرحمة مطلوبة..والعدالة واجب والاثنان لبناء الانسان والحياة..فكونوا كذلك يرحمكم الله والجميع.
كما تذكركم ان الفقير والمعتر دائما هو معصور على الاخر وسيدفع الضريبة والتحمل لانه ضعيف ماديا ومعنويا ولا حال له ولا قوة ولانه السبب ايضا في عدم الدفع المعلوم من اجل بناء البيوت..وعلى مبدأ:(ارشي بتمشي) وعلى عكس الغني الذي يملك مكانياته كبيرة ومتاحة في الاتصالات والمعارف لدى الجميع ولاسيما في اكبر من هكذا مخالفات صغيرة بكثيرة جدا،فقط لانه مسنود وذات نفسوس وفلوس..والجميع يعرف ويعلم ما يجري على ارض الواقع وخفايا الفاسدين والمتسترين والمرتشين..
والفقير المنتوف وليس معه لدفع المعلوم ويا دوبه يلاقي ويحصل لقمته بالحلال ومأوى خربان كي يسكن به وعائلته في ظل غلاء البيوت والاجار الذي اهلك كاهل العباد..
افهموها بقى يا…وارحموهم كي ترحمو من دعائهم المستجاب والسنتهم عليكم..دمتم ودام تحملكم وصبركم يافقراء.