أثبتت الدراسات العلمية أنّ رائحة الأم تحسّن المزاج باعتبار أنّ الروائح تؤثر على الإنسان بصورة غير إرادية أو محسوسة.
وأضافت الدراسات أنّ الروائح الطيبة ذات تأثير إيجابي على الأطفال الرضع حيث تسهم في تحسن النمو المعرفي، وتزيد من الانتباه وفهم وإنتاج اللغة وقدرات الذاكرة العاملة، والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى خفض توتر الأطفال الرضع وزيادة فترات الابتسام، وانخفاض معدلات البكاء، وتكسبه السعادة والطمأنينة والراحة النفسية.
بدوره، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، إنّ تفسير ذلك يرجع إلى وجود مواد داخل رحم الأم “الفرمونات” تتبرمج ذاكرة الجنين في وجودها وتعينه بعد الولادة في التعرف على أمه دون غيرها فيقبل على الرضاعة منها، مؤكداً أنّ التواصل العيني بين الأم ورضيعها يكسب الأم اهتماماً أكبر بالطفل، ويعمّق لديه مشاعر الأمومة، ويكسبه الراحة والاطمئنان والشعور بالأمان، ويعمق معنى الانتماء.
وأشار بدران أنّه كلما زادت فترات التواصل العيني بينهما، قل عدد نوبات البكاء وفتراته، وأنّ حضن الأم الدافئ للوليد يكسبه مظلة من الهدوء والطمأنينة التي تمتد في سنين عمره الأولى.
وأضاف أنّه تم استحداث علم جديد بين العلوم الحديثة يعرف باسم علم “التعلق بين الأم والطفل” يدرس أسرار العلاقة الوطيدة بين الأمهات وأطفالهن، مشيراً إلى أنّ علماء المناعة بشكل خاص يهتمون بدراسة هذا العلم نظراً لأثره في الوقاية من أمراض العصر، وتمتع الطفل بمناعة أفضل والبحث عن وسائل مفيدة غير دوائية لترميم مناعة البشر ورفع الذكاء.