في الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الشاعرة فاطمة حداد

عرفت بشاعرة الفطرة ، واعتبرت الشعر نافذتها الروحية ، وسماها البعض شاعرة التصوف والحيرة ، تأثرت بالشاعر إيليا أبي ماضي وضمنت قصائدها مايشير إلى تأثر واضح بالشاعر عمر الخيام ..
ولدت عام 1925 في مدينة اللاذقية وتلقت تعليمها الأولي في مدرسة راهبات الفرنسيسكان في اللاذقية ، ظهرت ميولها بشكل مبكر للأدب ، ولكنها انشغلت عنه بتربية أولادها .. وتعلمت على كبر علوم اللغة والعروض ونظمت أولى قصائدها عام 1956 ثم بدأت النشر عام 1959 وكانت محاولاتها الأولى هذه متواضعة .. ثم توجهت إلى شعر التفعيلة
وتركت ثلاث مجموعات شعرية ( صديقي عام 1976 – غزل الرماد 1984 – رحى الأيام 1991 )
عاشت هذه الشاعرة في الظل وماتت في الظل بتاريخ 26 آذار عام 2000
من قصائد الشاعرة قصيدة بعنوان ( الهوى الغيبي ) نقتطف منها :

عشقتِ الروحَ يا روحي…
وألهبتِ الهوى الروحي
وأضرمت الجوى ناراً بأوصالي
وإعصاراً بأحوالي
بتجوالي وترحالي
تجوزين المدى وجداً
وتضنين الهدى وعدا
وتجتاحين أغلالي وأقفالي…
ألا يا سِرُّ من يدري بما في روحنا يسري
وما من حولها يجري
يدور بنا، يتوّهنا..
يقربّنا
يباعدنا
سكارى في الهوى نسري…
حيارى في الصدى السحري؟