سموقان
~~~~~~~~~~~~~
نسمي الإختلاط الفني كافة الأساليب التي يراها المشاهد، فهو يرى اللوحة الواقعية والرمزية والسريالية والتكعيبية وغيرها فيُعجب ويرتاح لبعضها ويرفض الأخرى، فما يتلائم مع اعتياداته وما يناسب ذوقه يُريحه أمّا ما يُغيّر من اعتياداته المشاهديه يكون حالة صد ونفور وتضعه في حالة غربة وبعد عن العمل. والمشاهد يختلف حسب درجة ثقافته الفنية واطلاعه، لكنَّ المشاهد النموذج هو الذي يشكل حالة عامة فهو غير مطلع على الأساليب الحديثة ولا يقدر أن يميز العمل الأصيل من غيره، فيختلط الأمر لديه وتبدو اللوحة التجارية المطروحة في السوق التي تتناول شكلاً واقعياً يُعايشه هي اللوحة الأمثل حسب تقديره. وهذا الكم من العروضات يشكل حالة تشويش على أية رؤية صحيحة. السوق التجارية تحوي جميع الأنواع التي يمكن أن تتناسب وكل ذوق، أما في المعارض الفنية الهادفة يجب أن يكون هناك شيئاً من التنظيم والاختيار والوحدة في الأسلوب إلاّ إذا كانت الحالة هي التعرف على مجموعة أعمال فنانين يعيشون ظروفا مختلفة.. لكن يبقى هناك شيء اسمه جميل وآخر قبيح ولا بدَّ إلاّ أن يرتبط اسم الفن بالجمال وكلمة الجمال لايمكن أن تكون نسبية الا في حدود معينة.. لكن العروضات الجمالية للجسد نفسه هي التى تتغير حسب قدرة الفنان على تطويع مادته الأولى.