د. عماد فوزي شُعيبي
ما سنطرحه هنا ليس مسألة في الرياضيات. إنها محاولة لكي نعي معاً قضايا غاية في العمق والتاثير على عقولنا منذ الصغر. تتذكرون جميعاً نظرية فيثاغورث وهي مربع الوتر في مثلث قائم الزاوية=مجموع مربعي الضلعين الآخرين.
فإذا افترضنا أن المثلث متساوي الساقين وطول ضلعه 1 سيكون مربع الوتر=2 و بالتالي الوتر=جذر العدد2=2√
حتى الآن لا مشكلة في الأمر. ولكن إن جذرنا العدد 2 سنجد أنفسنا أمام مُعضلة كانت مشكلة عند فيثاغورث أجبرته على اعتبارها فضيحة علمية وهي أن هذا الجذر لا ينتهي ولا يتكرر فهو1.1414213562373095والقسمة عادة إما ان تنتهي عند رقم أو أنها تتكرر ارقام بعينها فنكتفي بالتكرار، وهنا نلاحظ أن جذر العدد 2 لا ينتهي. ما أقوله هنا للتأمل الفلسفي وليس الرياضي أن الوتر كما ترون بالصورة منتهٍ لأن له طرفان (بداية ونهاية) أليس كذلك؟ فكيف يكون المتناهي لا متناهٍ؟
هنا بالذات أقول اللامتناهي كامن في المتناهي. أي أن أيّ شيئ ضئيل الحجم في الوجود فيه الكون كله. وهو يكاد أن يُطابق القول :"وتزعم أنك جُرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر" ولعل في هذا سرَّ (الحلول) في التصوف. وهنا أكتشف وجود الله في الكون وفينا، ولعل هذا درساً في الله أعمق من التعليم الذي لا يُقيم لله قيمة داخلية بل يجعله قيمة محض خارجية. فالله قيمة داخلية في وجودنا ويجب أن نراه في كل شيء بداخلنا. إنه إله (القيمة).
وفي هذا أول درس :ألا نستهين بأي شيء صغير ولا نستهين بأي واحد منّا ففيه اللانهاية. كما في طرفي وتر عدداً لا نهائياً من الارقام. وهنا تأتي الفيزياء الكوانتية لتتناغم مع هذا القول وتقول بطريقتها إن حول أي شيء بما فيه نحن البشر فرادى، عدداً لا نهائياً من النسخ عنّا في أزمنة وأمكنه مختلفة. ما يعني أن كل فرد منّا لا نهائي. وأننا حين نموت تموت نسخة منّا فقط وهذا هو الدرس الثاني… ولكم أن تفكروا به بهدوء قبل التسرع بالكلام عليه.
الدرس الثالث هنا هو أن التعليم البائس علمّ الطلاب أن لجذر العدد 2 قيمة هي 1.14 دون أن يُفهمهم أنه لا متناه ودون أن يزرع في رؤوسهم مفهوم اللامتناهي. وهنا يصبح عقلهم عقل الإطلاق. عقل إما نحن أو الآخرون. لا نحن والآخرون معاً. عقل إما…أو وهو عقل منحط يرفض الآخر. عقل لا يرى أن الآخر في داخله أيضاً وأنه والآخر واحد طالما ان الكون فسيح ويحتمل وجود الجميع.
لم اتحدث بلغة الرياضيات أو الفلسفة …إنها لغة الحياة التي تحتمل عدداً لا نهائياً ممن يختلفون عنا ولا يجب فقط أن نقبلهم بل نحتويهم في داخلنا.
درس في كيف نقبل الآخر. د. عماد فوزي شُعيبي ما سنطرحه هنا ليس مسألة في الرياضيات. إنها محاولة لكي نعي معاً قضايا غاية في العمق والتاثير على عقولنا منذ الصغر. تتذكرون جميعاً نظرية فيثاغورث وهي مربع الوتر في مثلث قائم الزاوية=مجموع مربعي الضلعين الآخرين. فإذا افترضنا أن المثلث متساوي الساقين وطول ضلعه 1 سيكون مربع الوتر=2 و بالتالي الوتر=جذر العدد2=2√ حتى الآن لا مشكلة في الأمر. ولكن إن جذرنا العدد 2 سنجد أنفسنا أمام مُعضلة كانت مشكلة عند فيثاغورث أجبرته على اعتبارها فضيحة علمية وهي أن هذا الجذر لا ينتهي ولا يتكرر فهو1.1414213562373095والقسمة عادة إما ان تنتهي عند رقم أو أنها تتكرر ارقام بعينها فنكتفي بالتكرار، وهنا نلاحظ أن جذر العدد 2 لا ينتهي. ما أقوله هنا للتأمل الفلسفي وليس الرياضي أن الوتر كما ترون بالصورة منتهٍ لأن له طرفان (بداية ونهاية) أليس كذلك؟ فكيف يكون المتناهي لا متناهٍ؟ هنا بالذات أقول اللامتناهي كامن في المتناهي. أي أن أي شيئ ضئيل الحجم في الوجود فيه الكون كله. وهو يكاد أن يُطابق القول :"وتزعم أنك جُرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر" ولعل في هذا سرُّ (الحلول) في التصوف. وهنا أكتشف وجود الله في الكون وفينا، ولعل هذا درس في الله أعمق من التعليم الذي لا يُقيم لله قيمة داخلية بل يجعله قيمة محض خارجية. فالله قيمة داخلية في وجودنا ويجب أن نراه في كل شيء بداخلنا. إنه إله (القيمة). وفي هذا أول درس :ألا نستهين بأي شيء صغير ولا نستهين بأي واحد منّا ففيه اللانهاية. كما في طرفي وتر عدداً لا نهائياً من الارقام. وهنا تأتي الفيزياء الكوانتية لتتناغم مع هذا القول وتقول بطريقتها إن حول أي شيء بما فيه نحن البشر فرادى، عدداً لا نهائياً من النسخ عنّا في أزمنة وأمكنه مختلفة. ما يعني أن كل فرد منّا لا نهائي. وأننا حين نموت تموت نسخة منّا فقط وهذا هو الدرس الثاني… ولكم أن تفكروا به بهدوء قبل التسرع بالكلام عليه. الدرس الثالث هنا هو أن التعليم البائس علمّ الطلاب أن لجذر العدد 2 قيمة هي 1.14 دون أن يُفهمهم أنه لا متناه ودون أن يزرع في رؤوسهم مفهوم اللامتناهي. وهنا يصبح عقلهم عقل الإطلاق. عقل إما نحن أو الآخرون. لا نحن والآخرون معاً. عقل إما…أو وهو عقل منحط يرفض الآخر. عقل لا يرى أن الآخر في داخله أيضاً وأنه والآخر واحد طالما ان الكون فسيح ويحتمل وجود الجميع. لم اتحدث بلغة الرياضيات أو الفلسفة …إنها لغة الحياة التي تحتمل عدداً لا نهائياً ممن يختلفون عنا ولا يجب فقط أن نقبلهم بل نحتويهم في داخلنا.
د. عماد فوزي شُعيبي
ما سنطرحه هنا ليس مسألة في الرياضيات. إنها محاولة لكي نعي معاً قضايا غاية في العمق والتاثير على عقولنا منذ الصغر. تتذكرون جميعاً نظرية فيثاغورث وهي مربع الوتر في مثلث قائم الزاوية=مجموع مربعي الضلعين الآخرين.
فإذا افترضنا أن المثلث متساوي الساقين وطول ضلعه 1 سيكون مربع الوتر=2 و بالتالي الوتر=جذر العدد2=2√
حتى الآن لا مشكلة في الأمر. ولكن إن جذرنا العدد 2 سنجد أنفسنا أمام مُعضلة كانت مشكلة عند فيثاغورث أجبرته على اعتبارها فضيحة علمية وهي أن هذا الجذر لا ينتهي ولا يتكرر فهو1.1414213562373095والقسمة عادة إما ان تنتهي عند رقم أو أنها تتكرر ارقام بعينها فنكتفي بالتكرار، وهنا نلاحظ أن جذر العدد 2 لا ينتهي. ما أقوله هنا للتأمل الفلسفي وليس الرياضي أن الوتر كما ترون بالصورة منتهٍ لأن له طرفان (بداية ونهاية) أليس كذلك؟ فكيف يكون المتناهي لا متناهٍ؟
هنا بالذات أقول اللامتناهي كامن في المتناهي. أي أن أيّ شيئ ضئيل الحجم في الوجود فيه الكون كله. وهو يكاد أن يُطابق القول :"وتزعم أنك جُرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر" ولعل في هذا سرَّ (الحلول) في التصوف. وهنا أكتشف وجود الله في الكون وفينا، ولعل هذا درساً في الله أعمق من التعليم الذي لا يُقيم لله قيمة داخلية بل يجعله قيمة محض خارجية. فالله قيمة داخلية في وجودنا ويجب أن نراه في كل شيء بداخلنا. إنه إله (القيمة).
وفي هذا أول درس :ألا نستهين بأي شيء صغير ولا نستهين بأي واحد منّا ففيه اللانهاية. كما في طرفي وتر عدداً لا نهائياً من الارقام. وهنا تأتي الفيزياء الكوانتية لتتناغم مع هذا القول وتقول بطريقتها إن حول أي شيء بما فيه نحن البشر فرادى، عدداً لا نهائياً من النسخ عنّا في أزمنة وأمكنه مختلفة. ما يعني أن كل فرد منّا لا نهائي. وأننا حين نموت تموت نسخة منّا فقط وهذا هو الدرس الثاني… ولكم أن تفكروا به بهدوء قبل التسرع بالكلام عليه.
الدرس الثالث هنا هو أن التعليم البائس علمّ الطلاب أن لجذر العدد 2 قيمة هي 1.14 دون أن يُفهمهم أنه لا متناه ودون أن يزرع في رؤوسهم مفهوم اللامتناهي. وهنا يصبح عقلهم عقل الإطلاق. عقل إما نحن أو الآخرون. لا نحن والآخرون معاً. عقل إما…أو وهو عقل منحط يرفض الآخر. عقل لا يرى أن الآخر في داخله أيضاً وأنه والآخر واحد طالما ان الكون فسيح ويحتمل وجود الجميع.
لم اتحدث بلغة الرياضيات أو الفلسفة …إنها لغة الحياة التي تحتمل عدداً لا نهائياً ممن يختلفون عنا ولا يجب فقط أن نقبلهم بل نحتويهم في داخلنا.
درس في كيف نقبل الآخر. د. عماد فوزي شُعيبي ما سنطرحه هنا ليس مسألة في الرياضيات. إنها محاولة لكي نعي معاً قضايا غاية في العمق والتاثير على عقولنا منذ الصغر. تتذكرون جميعاً نظرية فيثاغورث وهي مربع الوتر في مثلث قائم الزاوية=مجموع مربعي الضلعين الآخرين. فإذا افترضنا أن المثلث متساوي الساقين وطول ضلعه 1 سيكون مربع الوتر=2 و بالتالي الوتر=جذر العدد2=2√ حتى الآن لا مشكلة في الأمر. ولكن إن جذرنا العدد 2 سنجد أنفسنا أمام مُعضلة كانت مشكلة عند فيثاغورث أجبرته على اعتبارها فضيحة علمية وهي أن هذا الجذر لا ينتهي ولا يتكرر فهو1.1414213562373095والقسمة عادة إما ان تنتهي عند رقم أو أنها تتكرر ارقام بعينها فنكتفي بالتكرار، وهنا نلاحظ أن جذر العدد 2 لا ينتهي. ما أقوله هنا للتأمل الفلسفي وليس الرياضي أن الوتر كما ترون بالصورة منتهٍ لأن له طرفان (بداية ونهاية) أليس كذلك؟ فكيف يكون المتناهي لا متناهٍ؟ هنا بالذات أقول اللامتناهي كامن في المتناهي. أي أن أي شيئ ضئيل الحجم في الوجود فيه الكون كله. وهو يكاد أن يُطابق القول :"وتزعم أنك جُرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر" ولعل في هذا سرُّ (الحلول) في التصوف. وهنا أكتشف وجود الله في الكون وفينا، ولعل هذا درس في الله أعمق من التعليم الذي لا يُقيم لله قيمة داخلية بل يجعله قيمة محض خارجية. فالله قيمة داخلية في وجودنا ويجب أن نراه في كل شيء بداخلنا. إنه إله (القيمة). وفي هذا أول درس :ألا نستهين بأي شيء صغير ولا نستهين بأي واحد منّا ففيه اللانهاية. كما في طرفي وتر عدداً لا نهائياً من الارقام. وهنا تأتي الفيزياء الكوانتية لتتناغم مع هذا القول وتقول بطريقتها إن حول أي شيء بما فيه نحن البشر فرادى، عدداً لا نهائياً من النسخ عنّا في أزمنة وأمكنه مختلفة. ما يعني أن كل فرد منّا لا نهائي. وأننا حين نموت تموت نسخة منّا فقط وهذا هو الدرس الثاني… ولكم أن تفكروا به بهدوء قبل التسرع بالكلام عليه. الدرس الثالث هنا هو أن التعليم البائس علمّ الطلاب أن لجذر العدد 2 قيمة هي 1.14 دون أن يُفهمهم أنه لا متناه ودون أن يزرع في رؤوسهم مفهوم اللامتناهي. وهنا يصبح عقلهم عقل الإطلاق. عقل إما نحن أو الآخرون. لا نحن والآخرون معاً. عقل إما…أو وهو عقل منحط يرفض الآخر. عقل لا يرى أن الآخر في داخله أيضاً وأنه والآخر واحد طالما ان الكون فسيح ويحتمل وجود الجميع. لم اتحدث بلغة الرياضيات أو الفلسفة …إنها لغة الحياة التي تحتمل عدداً لا نهائياً ممن يختلفون عنا ولا يجب فقط أن نقبلهم بل نحتويهم في داخلنا.