من ديوان ( دعوة إلى المراهقة )
————————————-
راهِقْ معي فأنا مُناكْ ,
أنا جُملةٌ في أوَّلِ السَّطرِ الأخيرِ منَ الغرامِ
وأنتَ في ياءِ النِّهايةْ ,
يا أيُّها المغسولُ بالألقِ المُذابِ على فمي
منذُ البدايةْ ,
راهِقْ معي يا أيُّها المَخْبُوءُ في قلبي
وفي عينيَّ
مِنْ ألواحِ موسى ,
يا أيُّها الخمرُ المُعتَّقُ في دِنانِ الرُّوحِ
مِنْ بُستانِ نوحْ ,
يا أيُّها الضَّاحي وشمسُكَ لهفّتي
ومسيرُ خطوِكَ قِبلتي ,
راهِقْ معي
فقدِ اتَّخَذتُكَ سَكُرةً
وشَرِبتُ روحَكَ في كؤوسِ محبَّتي ,
إنْ كنتَ لا تدري مُراهقَةَ الكِّبارْ
خُذْ وَلدَناتِ العشقِ مِنْ ( هيلينَ )
منْ ( باريسَ )
واكتُبني على ورقِ المحَارْ ,
خُذْ من جميلِ بثينةٍ
خُذْ من كُثَيِّرِ عَزَّةٍ
خُذْ من سَمِيِّكَ ما تشاءُ منَ الجنونْ ,
فلقدْ أتيتُ وأنتَ في زمنِ انتظارِ
الانتظارْ ,
خُذني منَ الدَّربِ البعيدْ ,
لا تقتَرِفْ ذنبَ الوصولِ إلى محطَّتِنا الأخيرةِ
أنتَ تُدرِكُ ما أريدُ
من الحياةِ
وما تريدْ .