
.jpg)
لم أكن مثلكم قد سمعت بهذا الأسم في عالم الأدب .. وعندما أبديت استغرابي دفعوا إلي بكتابه ( تحت راية القاوقجي ) المطبوع في طبعته الثانية عام 1973 .
وكان الكتاب توثيقياً يؤرخ لمعارك الثورة الفلسطينية في تلك الفترة .. وربما تنبع أهميته من أنه كتب بيد مقاتل وسكرتير للقائد فوزي القاوقجي ..
قال في إهداء الكتاب :
( إلى من آثر الموت ليهب لنا الحياة الحرة الكريمة
إلى من علمنا كيف يغضب إلى الكرامة المهانة ويثأر للإستقلال الجريح
إلى من سجل ببندقيته صفحة المجد والخلود وروى بدمه تربة الحرية
إلى الشهيد المجهول )
وقدم للكتاب الأديب قدري العمر عام 1938 ثم تبعته كلمة القائد القاوقجي في المؤلف .
الكتاب أدبي توثيقي مهم .. كان لي شرف اقتنائه منذ بعض الوقت ليس إلا .. بنسخته الأصلية
أما خضر العلي محفوض مؤلف الكتاب فيصادف اليوم الحادي عشر من حزيران ذكرى وفاته ..
فقد ولد في سلمية عام 1908 وتعلم في المدرسة الزراعية فيها .. ثم مارس مهنة التعليم حتى أنه كان مديراً لثانوية تل الدرة وأبي العلاء المعري بسلمية في خمسينيات من القرن الماضي ..
شارك كمقاتل متطوع في معارك الثورة الفلسطينية لعام 1936 وسكرتير للقائد القاوقجي ..
توفي في 11حزيران 1990 ودفن في بلدته سلمية ..
وقد كان لكتابه المذكور الدور الأهم في التذكير بهذا المقاتل والمناضل الشهير
إعداد : محمد عزوز
( الصورة : خضر العلي محفوض في وسط الصورة " بالغامق " )