أوضح مديرالتجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق فداء بدور، أن المديرية شكلت في الآونة الأخيرة دوريات متخصصة لمراقبة الأفران، الأمرالذي تم اكتشاف بعض الأفران التي تجمع الخبز المحروق في مستودعات خاصة لبيعه لتجار المواشي كأعلاف.
ولفت بدورإلى أهمية تعاون المواطنين مع المديرية للكشف عن مواقع المخالفات لضبطها أينما وجدت، حيث أن بعض التجار وضعاف النفوس يقومون بالاستفادة من الفارق الكبير بسعر الدقيق التمويني المدعوم من الدولة، والذي يبلغ سعر الكيلو الغرام منه 7 ليرات والمخصص للأفران التموينية والدقيق السياحي الذي يباع في السوق السوداء.
وأكد أن هذا الموضوع خط أحمر لأن الدقيق يتعلق بلقمة عيش المواطن، حيث قامت المديرية بتوجيه كافة الدوريات والشعب التموينية لتحري المادة.
بدور أضاف إن "عناصر الرقابة التموينية تمكنت من ضبط بعض الأفران المخالفة، وتم تنظيم الضبط اللازم وإحالة المخالف إلى القضاء المختص، حيث إن دوريات المديرية تنظم بشكل يومي أكثر من 40 ضبطاً تموينياً في الأسواق".
وأشار إلى أن أسعار السلع الغذائية تحافظ على استقرارها، ويعتبر نجاحاً بسبب اقتراب شهر رمضان، لافتاً إلى توافر المواد بأسواق دمشق، وأن اللحوم متوافرة وأسعارها مستقرة حالياً، والطلب عليها مستقر، ويتم تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.
أما بالنسبة لأسعار الفروج المرتفعة نسبياً، فقد أوضح مدير التجارة الداخلية أن عناصر حماية المستهلك تشارك غرفة التجارة في دورياتها، للحد من تلاعب بعض التجار واستغلال الأسواق مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وكان الباحث الاقتصادي عيسى سامي المهنا أوضح سابقاً، في دراسة علمية تفصيلية استندت إلى إحصاءات وأرقام رسمية أن سوء إدارة صناعة الخبز، والهدر والفساد الناجم عن هذه الصناعة استنزفت الاقتصاد الوطني بـ 2.94 مليار دولار خلال2011 .
يشار إلى أن الخبير في الإنتاج الحيواني عبد الرحمن قرنفلة، أكد سابقاً على أن الخبز الذي يتحول إلى علف حيواني يقدر بنحو 4 مليارات رغيف خبز سنويا.
دمشق – صحف