هيثم الطفيلي
ولا تجذع إن هربتْ
هي تحبكَ قدر ما تخشى حبها لك
يعجبها صوتك عندما يبوح وجعها
بقدر ما يهربُ الوتر من إصبع عازف
يعودُ إليه عاشقاً
ولا تناديها حتى تذكِرها بنفسك
اسمُكَ داخلها
يؤرقها رقصه
وإن نادتْكَ أجبها
هي وحيدة
لا تسمع سوى صوتَها
وحدهُ لسانك صدى أنينها
……..
ولا تغضب إن نسيتْكَ ليوم وليلة
معذورة
تحيكُ لجنينها لحاف حلم
وجوراب أمل
ولا تسأل ماذا تفعل في ليلها؟
منذ خيبتها الأخيرة
تتأوه في سرها صبراً
لتنجبَكَ منها حباً
……..
لا تتذمر
واكتب على جدار الريح
أنتَ لها البارحة
هي لكَ اليوم
الحب لكما غداً