-
محمود عبدو- مصر
مَن قال لكَ أنّي حزينٌ سيّدي
كلُّ ما في الأمرِ أنّي كلّما نمتُ
يأتيني أطفالٌ ذو ملامح عربيّةٍ لا سنيّة ولا شيعيّة
ويطعنوني بالبكاء ,
من قال لك أنّي أحبُّ هذه البلاد
فقط كلّما رسمتُ في دفتر طفلتي شجرةً خضراء
منعت السلطات عنّا الماء
فأضحت يابسةً صفراء والعصافيرُ المتساقطةُ منها تصدحُ بلادي بلادي
، من قال لك أنّي وحيدٌ
أنا عربيٌّ يا سيّدي
حقاً أُقتلُ وحيداً في كلِّ مكانٍ ولكن ,,
ألا يكفيكَ أن يُشيّعني عبرَ التّلفازِ
الملايينُ من المشاهدين الأموات
ويسكبونَ فوق جثّتي العبراتِ
ويمنحونَ أمّي بعضَ الدولاراتِ