في فصل الصيف تقصد العديد من العائلات إلى قضاء عطلتهم الصيفية في المنتجعات التي تكثر فيها المسابح الصيفية بغية الراحة و الاستجمام، ولا يخفى على الجميع استخدامات الكلور بنسبة عالية في تلك المسابح بغية التعقيم. هذا الأسلوب المستخدم عبّر عنه الأطباء بمخاوف كبيرة على الجسم وبالأخص بالذكر على العيون.
فحينما تعمد الأُسر إلى هذا النشاط الترفيهي لا تعي خطورة تعرّض العيون لمادة الكلور المُستخدمة في تنظيف مياه المسابح، والتي يمكن أن تؤدي إلى تطوير إلتهابات العين.
ويقول الأطباء بأن السباحين يمكن أن يكونوا عُرضة بشكل أكبر للإصابة بإحمرار العينين والإلتهاب، بالإضافة إلى ضبابية الرؤية.
فالسباحة في المسابح التي تحتوي على مادة الكلور تعمل على إزالة الطبقة الرقيقة الخارجية من العين التي تساعد في الحماية من العدوى، والكلور قد لا يخلص الماء تماماً من الأوساخ والبكتيريا. إضافة إلى أن الكلور يمكن أن يهيّج القرنية ويتسبب في جفاف العيون مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية.
وللمساعدة في تخفيف هذه الأعراض أو التخفيف منها أثناء السباحة لا بدّ من اتباع عدد من النصائح أهمّها:
– ارتداء النظارات الخاصة بالسباحة دائماً لمنع حدوث إلتهابات العين أثناء السباحة.
– إزالة العدسات اللاصقة لكون المسافة بين العين والعدسات اللاصقة قد توفر أرضاً خصبة للبكتيريا والفيروسات.
– لمنع الإصابة بجفاف أو إلتهاب العيون، يفضّل استخدام قطرات العين.
– يجب غسل العينين بماء الحنفية لمدة 15 دقيقة بعد السباحة.
وعلى الرغم من أن هذه الخطوات يمكن أن تساعد في تخفيف احمرار العيون والتهيّج الطفيف، إلا أنه من المهم أن ندرك الأعراض الأخرى الأكثر خطورة والتي تحتاج إلى عناية طبيّة فورية مثل؛ الإحمرار مع خروج سائل من العين ضبابية الرؤية، إضافةً إلى الألم الشديد.
ففي هذه الحالات يجب عدم التغاضي عن هذه الأعراض واستشارة الطبيب المختص على الفور لكي لا تتطور الحالة إلى فقدان البصر