مؤامرة سعود
أشكر الدكتور علي الشعيبي الذي لفت نظري لقراءة كتاب (مؤامرة سعود ) والذي تطرق في ذكره اثناء استضافته في برنامج ساعة حرة على قناة الدنيا وفي هذا الكتاب تنكشف خيوط المؤامرة السعودية الامريكية لاسقاط الوحدة بين سورية ومصر عام 1958 ودفع مبالغ ضخمة لتنفيذ ذلك ولاغتيال الرئيس جمال عبد الناصرحيث حاول السعوديون تمرير هذه المؤامرة عبر اتصالهم بالعقيد عبد الحميد السراج الذي خدعهم وتظاهر لهم بأنه موافق على خطتهم مقابل مبالغ مالية ضخمة عرضوها عليه ومشى معهم بالمؤامرة واخبر المشير عبد الحكيم عامر بذلك وهو بدوره اخبر الرئيس جمال عبد الناصر وطلبوا من السراج ان يسير معهم في حطتهم بهدف الحصول على اكبر مبالغ مالية منهم لإنشاء مصانع وصناعات ثقيلة في سورية ومصر .
ولأنني لاحظت ان هناك تشابه كبيربين هذه المؤامرة وبين مؤامرة اليوم على سورية من حيث الاسلوب والغاية والطريقة والهدف والذين ينصبوا جميعاً لخدمة اسرائيل من خلال محاولة آل سعود اسقاط أي نظام يهدد المخطط الصهيوني ويمانعه .
وانطلاقاً من مبدأ الساكت عن الحق شيطان أخرس وأن معصية الطغاة من طاعة الله وأن مجاملة آل سعود ومهادنتهم خيانة عظمى سوف اقدم لأصدقائي في الفيس بوك ملخص عن هذه المؤامرة كما وردت على لسان الرئيس جمال عبد الناصر في خطابه الشهير الذي اعلن فيه الوحدة بين سورية ومصر .
واليكم مقتطفات من هذا الخطاب :
أيها الأخوة المواطنون :
اليوم انتصر الحق على الباطل وانتصرتم على المؤامرات انهم يحاولون بشتى الوسائل ان يفرقوا بين الجيش والشعب وما الجيش الا خادم للشعب وما الجيش الا فرداً منكم ومن بيتكم آلوا على أنفسهم وعاهدوا الوطن على ان يبذلوا دماءهم فداء عنكم ودفاعاً عن ارضكم .
لقد أرادوا هؤلاء العملاء والخونة وأعوانهم حينما وضعت هذه الوحدة بين سورية ومصر موضع التنفيذ أن يجدوا أي منفذ اليكم ليقضوا على اهدافكم ولكنهم فشلوا
فاتصلوا بالجيش وعرضوا عليه ان يدفعوا له ما يريد من اموال حتى يقضي على الوحدة ويقوم بانقلاب ليحكم هذا البلد بأمرهم وتحت سيطرتهم .
نعم لقد اتصلوا بأحد كبار رجال الجيش السوري (السراج) وقالوا له نحن مستعدون لدفع مليوني جنيه استرليني او خمسة ملايين جنيه للجيش علشان يعمل انقلاب ويمنع الوحدة وفي الحال اتصل هذا الشخص (السراج) بالمشير عبد الحكيم عامر وابلغه بالامر واتصل بإخوانه في الجيش واتصلوا بي ….
وقررنا ان نسير معهم علشان نأخذ هذا المبلغ اللي هم عرضوه وبدأت الاتصالات وبدأت الوعود عن الاموال …ونسيوا ان فيه ناس لا تشترى بالمال ونسيوا ان فيه حاجة اسمها شرف لا يمكن ان يقدر بمال وافتكروا بأن الشعوب سلع تشترى وتباع وسيطرت عليهم احقادهم وبدأت مؤامرتهم وسلم اول مليون جنيه وطالبوا الجيش ان يعمل انقلاب واستمرت الاتصالات وطالبوا ان يتم الانقلاب بعد المليون الاول ولكن الضابط اللي اتصلوا معاه (السراج) طلب مليون تاني وهم كانوا في عجلة من امرهم قبل تثبيت الجمهورية وقالوا بأنهم مستعدون لدفع المليون الثاني والثالث ولكن يجب ان يتم الامر .
وبدأوا بدفع المليون الثاني ولكن بأقساط … المليون الاول دفع بشيك رقم 85902 من الرياض في 20 شباط 1958 والشيك الثاني من البنك العربي 700الف جنيه استرليني برقم 85903 والشيك الثالث 100الف جنيه بشيك رقم 85904 والشيك الرابع 100الف جنيه برقم 85905 ووضعت الفلوس لحامله في البنك العربي في دمشق بحساب عبد الحميد السراج اللي كشف المؤامرة اللي خططوا لها ولكن السراج حافظ على الشرف والكرامة وكشف المؤامرة .
ايها الاخوة :
ان الشيكات موجودة صرفت ووضعت في البنك وصور منها سوف تنشر بالصحف لكي يكون كل مواطن على بينة ويشاهد هذه الشيكات بنفسه
اما المبلغ فهو مليون وتسعمائة الف جنيه لأن المائة الف جنيه الباقية ما وصلوش وما اظنش ح يوصلوا بعدما تكلمنا النهار ده .
يعني الفلوس دي اللي ارادوا بها الشر والخيانة فلوس البترول الفلوس اللي سرقوها من قوت الشعب وبذروها على الشر ناخدها ونقيم بيها صناعة ثقيلة هنا في هذا الوطن لنحول الشر الى الخير .
انتهى كلام جمال عبد الناصر .
ويقول العقيد عبد الحميد السراج في مؤتمره الصحفي الذي كشف فيه للعالم فصول المؤامرة :
لقد طلب مني الملك سعود اشياء اخطر من ذلك !!! فبعد ان وصل الرئيس جمال عبد الناصر الى دمشق ارسل لي الملك سعود رسولاً وفاوضني على اساس مليون ليرة لقتل جمال عبد الناصر وقال لي ان طريقة قتله بسيطة حيث تطير طائرة الرئيس وترسلون طائرة حربية سورية فتضرب طائرته ونتخلص منه .
واضاف مرسول الملك سعود القول بأن الامريكان على علم بالموضوع وبعد اتمام العملية يأتي السفير الامريكي مباشرة ويحمل لك اعتراف امريكا بالوضع الجديد ويضمن لك اعتراف باقي الدول الغربية .
وهكذا ايها الاخوة نلاحظ انه من شب على شيء شاب عليه فآل سعود منذ نشأتهم المشبوهة وتاريخهم الاسود شبوا على التآمر والفساد وخدمة اولاد عمومتهم اليهود
ونلاحظ كيف التاريخ يعيد نفسه فكما تآمر آل سعود على الوحدة بين مصر وسورية وعلى جمال عبد الناصر يتآمرون اليوم على سورية وقائد سورية وبنفس الاسلوب والطريقة والهدف واحد ألا وهو خدمة المخطط الصهيوامريكي في المنطقة ومحاولة القضاء على الانظمة المقاومة والممانعة ليضمنوا لابناء عمومتهم في اسرائيل الانفراد بفلسطين وابادة الشعب الفلسطيني والعيش بأمان .
فبئس هذه العائلة المحتلة والتي تتستر بإسم الاسلام والاسلام براء منهم .
|