اعدادالاستاذ الاعلامي – عدنان كامل صالح
أما الزي الشعبي للمرأة الساحلية فأهم ماكانت ترتديه المرأة هو المسلوبة وهو منديل حريري يغطي الرأس وتنتهي اطرافه بزخرفات وزركشات جميلة. ويعد الثوب أو الفستان اللباس الأساسي للمرأة وهو رداء طويل حتى الكاحلين له أكمام طويلة وياقة عالية تطوق الرقبة وقصة تعلو الخصر تتسم بكثرة زمزماتها ما يجعل الثوب يتسع أكثر وينساب منتهيا بـ كشكش يزينه الزكزاك أو البريم أو الزخارف ويتمتع هذا الثوب عادة بألوان زاهية تشبه إلى حد بعيد ألوان الطبيعة الساحلية.
وعادة ما كانت النسوة يلبسن تحته قميصا قطنيا بأكمام طويلة تزين صدره وأكمامه رسوم أو زخارف زاهية تضعها المرأة بنفسها في أوقات الفراغ ومع القميص سروال طويل فضفاض مزموم عند الكاحلين وكان لونه في منطقة الساحل أحمر يصنع من الحرير الأطلس للعرائس وميسورات الحال ومن القطن للنسوة الفقيرات ومتوسطات الحال.
كما أن لباس المرأة قد تضمن ما يسمى بالمنتيان وهو جاكيت قصير ينتهي أعلى الخصر ويكون ضيقا يلتقي طرفاه في الأمام بواسطة أزرار صغيرة متقاربة لا تصل إلى الأعلى ويصنع باستخدام الحرير أو المخمل المرصع الذي يسمى دق الليرة أما العادي منه فيصنع من قماش قطني بسيط تقوم المرأة بزخرفته بخيوط حريرية ذهبية وملونة.
وهناك الزنار الذي يصنع غالبا من الحرير الخالص وهو زاهي الألوان عريض ومتطاول ينتهي بشراشيب مبرومة رقيقة تترك متدلية بعد لفه على الخصر ومنه ما يصنع من الحرير الممزوج بالقطن تقليلا لتكلفته المادية وكليهما يستخدم لضم ثياب المرأة الفضفاضة ومنحها الدفء شتاء والمزيد من جمالية اللباس كما أنه يستخدم على نطاق واسع من قبل النسوة لوضع بعض الحاجيات الشخصية فيه .
أما غطاء الرأس للمرأة فكان يسمى في الريف الساحلي طريبوشه تصغيرا لكلمة طربوش أو السربوس في الأصل الفارسي للكلمة وهي عبارة عن قبعة صغيرة حمراء مصنوعة من الجوخ السميك ويوضع أعلى الطربوش الكفية وهى عبارة عن قطعة مربعة الشكل من الحرير الأسود المقصب بخيوط الفضة أو الذهب حسب المستوى الاجتماعي وعادة ما تطوى هذه الكفية عدة طيات وتلف على الطريبوشه لتثبيتها على الرأس وتلبس المرأة في الأفراح الكفية المقصبة والملونة والموشاة بالخيوط الذهبية في حين تلبس الحزانى الكفيات السود فقط.
أما فستان العروس قديما كان لونه يميل الى الدفلي وهو مأخوذ من لوت التراب وذلك كرمز للارتباط بالارض والبيئة وهو مؤكد من خلال الاغنيات الشعبية في بداية الأربعينيات والآن أصبح اللون الابيض هو السائد وومع استعمال الشرائط التي تلف على الشعر وتشكل الضفيرة وفي نهاية الخمسينيات اضيف غطاء الوجه الابيض الشفاف