أثارت صورة مسنّة فلسطينية مقعدة نشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صورتها على صفحته بموقع فيس بوك، وظهر أحد الجنود وهو يقدّم لها شربة ماء خلال الحرب الأخيرة على غزة، أثارت جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اعتبرتها وسائل الإعلام العبرية دليلاً على إنسانية جيش الاحتلال.
وقال أدرعي في النص المرفق مع الصورة التي التُقطت خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي لبلدة خزاعة جنوب القطاع، إن من يظهر فيها هي مسنة فلسطينية، مشيراً إلى أن "الصورة تعتبر أفضل من ألف كلمة"، على حد قوله، بينما تناقلتها العديد من الصحف والمواقع الإسرائيلية والعالمية متبنيةً رواية أدرعي.
وبحسب تحقيق نشره موقع 24 فقد تبين أنها تعود لعجوز فلسطينية مقعدة تدعى "غالية أبو ريدة"، من سكان بلدة خزاعة، وقد استشهدت خلال اجتياح البلدة إثر إصابتها برصاصة مباشرة في رأسها، في اليوم ذاته الذي التُقطت فيه الصورة.
حقيقة الصورة
وحصل موقع 24 على صورة من أحد أقاربها تظهر فيها "غالية" وقد فارقت الحياة مع وجود بقع من الدماء على وجهها جراء إصابتها بالرصاصة في رأسها، وبدا واضحاً أنها ترتدي نفس الملابس التي كانت ترتديها في الصورة السابقة، ما يؤكد رواية قتلها بعد وقت وجيز من لقطة تقديم الماء لها.
وقال أحد أقارب المسنة الفلسطينية إنها ظلت وحيدة في المنزل عقب اجتياح الجيش الإسرائيلي لمناطق واسعة من بلدة خزاعة، حيث أصرت على البقاء، وحين عودتهم للمنطقة خلال فترة التهدئة وجدوها تحت ذات الشجرة التي ظهرت في الصورة التي نشرها أدرعي، وقد غرقت في دمائها بفعل رصاصة قاتلة في منطقة الرأس.
وأضاف إن "العائلة فوجئت بالصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي واعتبارها دليلاً على إنسانية جيش الاحتلال"، متسائلاً: "أين الإنسانية في تقديم الماء لعجوز تجاوز عمرها السبعين عاماً وبالكاد تستطيع المشي، ثم قتلها برصاصة مباشرة دون أدنى شعور بتأنيب الضمير وبلا أخلاق
عن سلاب نيوز ".