اني الى قلبي اشدُّ هيامي
من ليلٍ من الأيام هدَّ قيامي
لا الليل سكنى للعيون وغفوةٌ
ولا الوسائد راحة الاحلامِ
اني اودِّعُ راجلاً من أضلعي
بعض البقاء وبعض بعض بقائي
لا تعتبي اني أودع أضلعي
لا بل أضلعي وكل كياني
اني الى قلبي اشدُّ مداركي
جئت أودع خيركم بمقامي
لأُزهرَ من غدٍ في ارض الندى
غصنٌ كان غفى في غربة الآلام
ارضُ الندى تواقةٌ ليراعها
اني هنا كنتُ أعدُّ صيامي
لملمتُ بعضي كل بعضي لم ارى
في كل بعضي الا صدى أيامي
طفلٌ اتيت الكون ابحث لاهثاً
عن بعضِ حبٍ وجدته بملاكي
وحين غادرتني منذ سبعٍ وعشرةٍ
امي أراني أودعُ ثاني
رحماك ربي من عظيم سؤالك
جُد لي ببعض الوقت
بل بثوانِ
ارى فيه ضياء عينيهِ
يقول بها رضيت عنكَ بذاتي
ضاق الزمان ومات كل رجاله
لم يبقى الا ذكراناً بِغَيْرِ رجالِ
اني سأتي مودعاً عمري الذي
كان اغتراباً قاتلاً .. ومَمَاتِي
يا بعض ايمانٍ بقلبي ساكناً
كن سبيلا لي كي يستجابَ ندائي
وجع الرحيل الى الرحيل /
حيدر علي