منيرة احمد – مديرة موقع نفحات القلم
اسمها يعني الشجر الجميل — تجتاحنا روحها بيسر وتتربع في الوجدان — كنسمة صيف وقت حاجة تبقى حاضرة اينما حلت …
لا تعترف لنا بأنها شاعرة لتواضع منها … تكتب الشعر كما تنبض بالقصة ولكل عندها جماله ….. باسمة تقرأ في محياها سموا … جمالا رقة وبعض حزن تقهره ثقتها …. ويذوبه اصرارها …. القاصة الشاعرة زينب حيدر …. ومعها نمضي في هذا اللقاء الجميل
=الشاعر ةزينب حيدر كيف تقدم نفسها للقراء؟
· -أجد نفسي هاوية تستفزني الكلمة /الحالة الإنسانية /سحر الكون وبعض السكون يغريني منذ كنت طالبة في المرحلة الثانوية ثم أخذني بعض الفرح حين كنت بالمعهد السياحي وهناك كانت ولادة أولى قصائدي ….يعتريني شغف تلك المرحلة لذا أحب أن أبقى هاوية لاستمتع بذاك الإحساس ولن أنسى أن تمردا"في داخلي يستجدي الخروج….
?? تولد القصيدة ………. نحرضها ………. ام نستجديها=
-تولد القصيدة نعم صديقتي تولد …في غفلة من الوقت يأتيك ما لم يكن على بالك وهكذا تكون…. ولا أخفي عنك بعض الأحيان تحرن الأفكار فنغريها ببعض الايحاءات والبيئة والوسط الذي نعيش فيه محرض طبيعي لأي كاتب فإن كانت القصيدة قريبة من الولادة تستجيب وإما فلا ينفع معها أي استجداء أو اغراء
·
–يقول اوسكار وايلد ( من يقروؤن معاني الجمال في آيات الجمال هم الاصفياء ….. هم رجال الانسانية … كيف تقرأين هذه المقولة ؟=
=-ليست الخبرة الإنسانية هي الأهم بقدر ما يهم أسلوب استخدام هذه الخبرة . إن المعيار الذي به يقاس استعداد المجموعات النقابية للانخراط في ميثاق الوعي الإنساني التام. إنما انسياب عبورهم من ضفة الأجوبة المكنية إلى ضفاف الأسئلة المستأنفة ثقافة الجواب ثقافة التسليم تقودنا إلى الاطمئنان أما ثقافة السؤال فتاخذنا إلى القلق الإيجابي الذي هاجس الوحيد الإنسان.
– مالذي تحرضه فيك هذه المرحلة ؟
· =برأيي أن المنتج الإبداعي الذي تمخض عن الكتاب بكل كوارث هذه المرحلة الإنسانية قد تتم احاطته بكافة الجوانب . لذا أنشد بعض التغيير لنضيئ أكثر على انحطاط القيم التي بدت كبقعة الزيت التي تأخذ بالاتساع ولابد لنا من مساحة الأمل لضخ شعاع الحياة وترياقه بكل ما نستطيع من حب وفرح لنحصد وطنا"خال من الآلام.
·
· ما المسافة بينك وبين قصائدك ..؟؟=
-بصراحة روحي تتماهى مع القصيدة ولكن ايضا"أراقب نصوصي بعين الناقد لأرى مكامن الضعف ولكي أنهض بها باتجاه الجمال والخلق … أحب التفرد واتمنى أن تكون لي بصمتي الخاصة.
· =الشاعر من غير حب ……….؟؟؟
-الحب بوصلتي لا أستطيع بدونه إغراء حروفي على النطق. حب الأصدقاء الجمال فصول الحياة والجميع ينصهر في بوتقة حب الوطن أمام الحاء والباء تسقط كل الحروف.
=يقال لكل مبدع طقوسه ….. تعليقك؟
-طقوس بالمعنى الحرفي لا يوجد ولكن من عاداتي للقراءة الاستيقاظ باكرا"وهنا تكون مساحة تفكيري أوسع وأنام والقلم والورق بجانبي لاصطياد أي فكرة …
=– زينب حيدر والبحر…؟؟؟؟
· -عندما تسأليني عن البحر هذا يعني أنك قد اخترقت عالمي وقرأتني جيدا"فالبحر ملاذي الآمن في حزني والفرح ولعي به يفوق أي تصور ..لذا قد تجدينه في معظم قصائدي اعود طفلة لمجرد ذكر اسمه.
·
= يقول ابن ربيعة (يرقعن الكوى بالمحاجر ) إنها المرآة … هل كوت ؟…أم أنها مجرد تلوين كتابي لديك
-كلا ليست مجرد تلوين كتابي يكفي أن نعرف أن المرأة هي محط تناقضات وتجاذبات الإنسان المقهور في العالم المتخلف وتحليل وضعيتها ومكانتها يكشف أكثر من أي شئ آخر خصائص الوجود المتخلف و مازقيته فهي شماعة كل أخطاء الذكر.
=ما الذي أضافته مشاركاتك في ملتقي بانياس الادبي لتجربتك الشعرية والقصصية ؟
-الملتقى الأدبي في بانياس هو من صقل موهبتي فكانت ولادتها بين نبض أصدقائي وعلى يدهم تفتحت براعم حروفي أشكر الجميع دون استثناء فلكل شذاه والأستاذ علي سعادة كان له الفضل الأول في ذلك احبكم أصدقائي
=الحضور في المنابر الثقافية على امتداد الوطن يشكل بالنسبة لك ……………..؟
-المنبر من حق الشاعر والأديب بشكل عام ومن يقول أنه لا يحب الظهور ويفضل الابتعاد فهو بذلك يرائي مع الحرص كل الحرص الابتعاد عن منابر المصفقين والمهللين لأن منبر الأديب هو الوجه الحضاري الذي نبني به الإنسان لأننا اليوم أحوج ما نكون للانسنة.
=قصيدتك التي أنجبت كل قصائدك فكانت أم إبداعك …؟؟
-أشعر بنفسي بين قصائدي كخط بياني مرة يعلو النبض و مرة يخبو ..أحب هذا التمايز والتباين. .كي لا يظل خطي البياني على وتيرة واحدة فأعلن موتي السريري.
=هديتك للقارئ ولموقعنا القلم شعرا ؟
شكري الجزيل لكم وهديتي لقراء موقع القلم هي بعض من نبضي لوطني:
كافرة أعرف ما تخفي الريح
بين جوانحها
رأيتها مرة تسكر
تعطي الدن
بغبار الشمس
تعتق المر خلا"
ويخلع الضباب عباءة السحر
يحارب في ساحة الحرب
…ظله يتقمص وطني
لون الحب
ويعربد الموت
كافرة أنا بحبرالشعر
إن لم يثمل خد القصيدة
من نهد العشق حد الغرق.
·