العرزال الداخلي والعرزال الخارجي
داخل المنزل كان يوجد عرزال او أكثر
ينتصب على أعمدة قوية من جهة ومن جهة أخرى على حائط البيت الداخلي وكان يفرش بخشب
الغار واوراقه بشكل متلاصق ومن ثم بشجيرات ناعمة كا الكمفشري والشمبوط ومن ثم لباد
من صوف الغنم والفرش من القطن فوقه ومن ثم الأغطية……ومن تحت العرزال كان عالم
الحيوان الأليف بقر وجاموس وماعز وتيوس….وبين ثغاء الماعز وخوار البقر ومئمئة
الماعز كانت تدور احداث هذه البانوراماالرائعه…………..
امالعرزال الخارجي الذي كان ينصب في الحواكير أو على سطوح المنازل وبالقرب من
المحاصيل والمواسم…
وهو يعلو عن الأرض حوالي مترين………يصعد إليها بواسطة سلم من الحبال أو الأخشاب
الطريةوالخفيفة ….ترفع الى الأعلى مع موعد النوم…..وتحاط جوانبها الأربعة
بالغار أيضا" لرائحته الذكية والمنعشه…كسور يحمي النائم من السقوط أرضا"
ومن فوقه خيمة من أغصان العزر والصفصاف وغيرها لحماية العرزال من أشعة الشمس
نهارا" ومن قطرات الندى ليلا"وليس ثمة
ما هو أجمل ولاأمتع ولا أحلى من النوم في تلك الخيام التي كانت كلما تهب الريح
تتمايل برقة وكإنها غادة لعوب تنتشي والغنج يغمرها والعطر يسكرها وعبق وريقات
الحبق ينعشها ويطربها وفي الليالي المقمرة تتسلل خيوط القمر من خلال وريقات الغار
وكأنها حبال تتدلى من عل"…..