أكدّت صحيفة الدّيلي إكسبريس البريطانية أنّ أعداد الفتيات والنّساء البريطانيات اللّواتي يغادرن المملكة المتحدّة للانضمام إلى صفوف "داعش" هي في ازدياد هائل ، الأمر الذي سبب قلقاً كبيراً لمسؤولي مكافحة الإرهاب في البلاد.
وتشير الإحصائيات أنّ ما يقارب 56 من الفتيات والنساء البريطانيات التحقن بصفوف "داعش" في عام 2015، مقابل 43 في العام الماضي.
هذا ويخشى من أنّ النساء اللّواتي غادرن المملكة ، وعلى الأرجح، لن يتمكن من العودة إلى عوائلهم.
في سياق متصل، صوّر فيديو نشرته الصّحيفة قساوة الحياة التي تعاني منها النساء والأطفال في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة التّنظيم.
كما اظهر الفيديو ثلاث لاجئات سوريات يتحدّثن عن الواقع المرير للحياة في تلك المناطق.
ولم تتردد هؤلاء النّسوة بإرسال رسائل علنية إلى الأمهات البريطانيات، ومناشدتهن اتخاذ اجراءات حازمة لمنع بناتهن من السفر إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
من جهتها، صرحت هيلين بول نائبة مساعد مفوض شرطة لندن: " نخشى على الفتيات والنّساء و حتى العائلات التي تسافر إلى سورية، أنّهم لا يدركوا مدى الخطر الذي ينتظرهم وحقيقة أنهم لن يتمكنوا على الأغلب من العودة إلى ذويهم".
وفي السياق ذاته ، أشارت مساعد رئيس الشرطة في لندن، أنجيلا ويليامز" على الجميع بذل ما بوسعهم للمساعدة في منع الآخرين من السفر إلى سورية أو إلى مناطق الصراع الأخرى".
وأضافت قائلة: " يمكن أن يساق الأطفال إلى أماكن خطرة ويتعرضوا لأخطار هائلة، فقد تمّ غسل دماغ الكثيرين وحثّهم على السّفر".
هذا ووجهت ويليامز رسالة إلى الأمهات تطلب منهم القدوم إلى مراكز الشرطة في حال راودتهن الشكوك حيال رغبة أطفالهن بالسّفر إلى سورية .
يذكر أنّ ثلاث فتيات بريطانيات تتراوح أعمارهن بين الـ15 وال16 كنّ قد غادرن لندن في شباط الماض ليلتحقن "بداعش".
– خاص بتوقيت دمشق ترجمة: رشا غانم