
إِذَا غِبتُ وَطَوَى الْمَجْهُولُ معطفى
فَلَا تحزنى
فَأَنَا الصَّيْفُ وَالصَّيْفُ أَنَا
وخذى صَبْوَتُكِ الْحَمْقَاء
كَالْْفِكْرَةِ الْهَائِمَةِ عَلَى صدرى
مِنْ قَصِيدِ خَيِّرَةُ الصَّمْتُ وَاِكْتَفَى
وتلقفى يا
يا حلوتى
قِبْلَةُ الصُّبْحِ بشىءِِ مِنْ الْحَيَاءِ
بَيْنَ اعاصير الْغُبَارَ حَيْثُ اللَا مَطَر
قَبْلَ ان تَرْتَعِشَ يَدَاكِ قَفَّى
كفكفى عَنْ اللَّيْلِ دُموعَ الاحزان
شدى الْمَنْدِيلِ عَلَى خَصْرِك
قولى إِنَّه الْقَمَر
وارقصى فى مُهَرِّجَانِ لَيْلِ
يبعثرنى عَلَى طَبْلِ الزَّهْرِ
و انغام السَّحَرَ
سأجيىء الليلة فى الْأحْلاَمِ
رُشَى فَوْقَ ابياتى ضَحْكَة وَأُحْتَفَى
أَنَّى سَافَرْتُ الفَ عَام فى غربتى
وَلَمْ اِخْتَفِ
أَرُقِب الْمَطَرُ
وَاُتُّخِذْتِ مِنْ هواك مِظَلَّةَ
فى صَحَارَى الْمَوْتِ تَجَلَّدْتِ لِلْسَهَرِ
أغمضى عَيْنِيِكَ
فى لَيَالِيك الْعِجَاف
ورتلى كُلُّ صَبَاحَ فى مُعْجِزَات الْقَدْرِ
وَأُحْتَسَى مِنْ روحى نشوتى الْخَضْرَاءَ
وَحِسُّكِ الاحلام وَالْاِنْسامَ والانغام
عِنْدَ اِنْسِدالُ الْمَسَاءِ تُنَادَى زورقى الْجُزَر