فراشـــة هادئــة
*************
ماذا أقول لزوربا المغامر
ووجعي أوسع من الحقول
وأقسى من رقصة غاضبة
ماذا أقول للغادرين
للذين أغمدت فيهم
سيف المداد
وقلت كلاما رقيق المعاني
كلاّ سيعلمون ثم يعلمون
إنّي سأمضي
أحاصر دروب الفراغ
وأنّ الحقيقة ترزق
عند ربّها في قصيدة
لماذا التقيتك أيّها الشّعر؟
واللّيل يرخي سدول الظّلام
وإنّي أنا في اللحظة الحاضرة
أطير كفراشة هادئة
يغمرني موج الكلام
ورأسي قصيدة في الأربعين
من عمر الأقحوان
تزيح ثلج النّهار
وهذا الوقت منعدم الرّائحة
تنبت منه امرأة شاعرة
مفيدة بلحودي