الشاعر حيان حسن
سلميةُ أنزفتك الدمعَ أم عصفتْ بكَ الأحزانْ
أم الفقر الذي أودى بغيركَ من زمانِ زمانْ
على أرصفةِ العمرِ تساقطَ دمعك الهتّانْ
بآهاتٍ وخيباتٍ جسامٍ عُتّقَتْ بدنانْ
حنينٌ قضَّ مضجعكَ الذي مِ الشوكِ كان وكانْ
مقاماً مثخنَ اللوعاتِ ضجّ بنغمةِ الحرمانْ
منافيكَ التي افترشتْ أزقّتَها يدا إنسانْ
جلا عن ناظريه الحزنَ إيقاعاً من الوجدانْ
نبيلٌ حزنكَ المشتقّ من قمرٍ من البهتانْ
بفرفتك التي سترتك عرياناً بلا جدرانْ
كانَّ الفرْحَ مهنتكَ التي أودعتها الخزلانْ
وغلّقت لها الأبواب قيد غوايةِ الأشجانْ
فكنتَ الساقي الظمآنَ والمتوحّش الإنسانْ
سلاماً سيّدي الماغوط يا القديس يا الفنانْ
وكاسكَ أيها الوطنُ المدار بلوعة الإنسان