الاستاذ : عبد الرؤوف زوغبي – الجزائر
بعد محاولات عديدة لشمس الدين لاستعرض مهارات كامنة في فن التمثيل السينمائي بالجزائر
رداء الطموح دفعة مستعجلة لتحقيق وتجسيد الأمل المنشود فعليا خارج أرض الوطن
تمخض عن ولع الشاب الجزائري الأصل شمس الدين داري بعالم السينما والتمثيل تصبر عقلي مفاده التدبر والإنسيابية العاطفية في إثبات الجدارة والكينونة كفاءةً وبراعةً ما من شأنه أن يكون دافعًا قويًا للمغادرة ارض الوطن لإرساء أعمدة القاعدة التحتية من خلال السينما والدراما العربية الناشطة على المستويين العربي و العالمي، وكتنويه كان لزاما الإشارة إليه عن شخص الشاب شمس الدين داري فقد تربي في مدينة الجسور المعلقة وعاصمة الثقافة العربية قسنطينة ممثلة دولة الجزائر في الساحات العربية والدولية، لهذا السبب تورث ثمرة التزاوج بين الطبيعة الخلابة لمدينة منشئه مع ثقافة التحضر والانفتاح ما كان بابًا لارتداء مواصفات الممثل كالجرأة والليونة في معالجة القصص الدرامية والواقعية وهذا ما تجسد فعليا في بعض تجارب الأداء على خشبة المسرح الجزائري، إلا أنه وللأسف لم يوفق في صناعة صدي لشخصيته الفنية الدرامية أو بالأحرى لم تسنح الفرص المناسبة بعد لعرض واستظهار مهاراته وإبراز فعالية مكتسباته وقابلية ترجمة خبراته المتولدة عن التجارب العديدة في المسرح لجزائري عبر الشاشة العريضة وهي الأمل المنشود "شاشة السينما"… "ومن الحب ما قتل" فالولهان يبقي فنان على مر الأزمان ليمسك حبل الوصال مع الأمان وهذه العبارة اختصار لحب شمس الدين للفن التمثيل والسينما، حيث طرقت الفرصة عتبة باب الشاب الطموح دون سابق إنذار فبمجرد أن قرر السفر إلي مصر أم السينما الشرقية وبوابة الفن الطربي الأصيل لمختلف الفنون، إلتقي حينها بأحد أشهر زعماء الإنتاج والإخراج السينمائي السيد: عبد الله فضل الذي جمعه به حوار استدرجه للاعتراف بموهبته النفيسة ليتقرر على إثرها تقديم فرصة على طبق من ذهب فحواها عرض دور البطولة كنقطة انطلاقة وبداية المشوار الفني السينمائي للموهوب شمس الدين في الفيلم المعنون بـ شارع شمبليون ويتسم هذا الأخير بالخصوصية في المعالجة لونا وشكلا نصا ورمزا وذلك للامتزاج الحاصل بين لغتي الأكشن التراجيديا والكوميديا، وخلال هذا الفيلم سيلعب شمس الدين دور الشخصية الرئيسية المسمي فيه بـ "حسين حسين"
وللأمانة سيخلق هذا الفيلم نوع من التزواج بين أقطار الثقافة العربية والغربية في ظل الفنانين المشاركين فيه من القطرين تونس ،المغرب ،الأردن ومصر، فرنسا وإسبانيا…وبالمناسبة مواقع تصوير الفيلم ستجتمع فيه الدول المشاركة، كما أن العمل على مشروع هذا الأخير انطلق في أواخر 2016 وسيتم بثه حصريًا في صالات العرض في مطلع شهر ابريل المقبل…..
حرر بتاريخ: 04/03/2017
بقلم: عبد الرؤوف زغبي