.jpg)
للشاعر الدكتور جهاد صباهي
عشقتُها وهي تكبُرُني
بآلافِ السنينْ
سكنتُها
وسكنت قلبي
وحروفُ اسمها محفورةٌ
على الجبينْ
عانقتهُا
وعانقتني وقالت :
لاتحزن ان رأيتَ بقلبيْ
ملايينَ المحبينْ
عقدتُ عليها
وعقدتْ علي وقالت
لتكن العصمةُ بيديْ
كي لاتهجرَني في زمنٍ رَديْ
وتنسى رائحةَ ترابي والمطرْ
والنجومَ في سمائي والقمرْ
حضنتُها وحضنتنيْ
بَكَتْ وأبكتنيْ
تَأَلمتْ وآلمتنيْ
هجرتُها وخنتُ العهدَ
ولم تخنّيْ
ابتعدتُ عنها
ولم تغبْ عني وقالتْ
أنا باقيةٌ
وعقدنا أبديْ
فلا تكن نِدّيْ
واصبرْ على يومٍ قادمٍ ورديْ
عقدٌ على عقدٍ أدماها
والعتمةُ افترستْ أحلاها
يرقصُ في باطلِ دُخلتها
أمها وأخوها وأباها
وأنا
من أبعدِ نجمة أناجيها
من خلفِ ستارٍ أحاكيها
أبكيها .. أرثيها .. أدفنها
وأزعمُ اني أحميها
عقدٌ على عقدٍ يُدنسُها
عذريةَ أرضها يسلبُها
وقدّها الممشوقِ
ومحياها
والعصمةُ بقلبها صابرةً
تحتفظُ بعهدها حائرةً
تقولُ بنظرةِ عينيها
زواجكم من غيري باطلْ
وبدونكم أنا أنثى عاقر
خصوبتي من لمسِ أياديكم
أناديكم
عودوا
في حضني تُزهرُ أمانيكمْ
أناديكمْ
العصمةُ بيديْ ستحميكمْ
ستغنيكمْ
لاتركُنوا في حضنِ غريبٍ
سيوجعكم ويُدميكمْ
ويدفنُ كل ماضيكمْ
ويدمجكمْ
في كأسِ نبيذٍ يُسكرهُ
ويزرعكمْ
وروداً في حديقةِ منزلهِ
يُطعمها ويُسقيها
ويقطفها
يستمتعُ بعطرِها
ويرميها
لن تُصبحوا أبداً أغنيةً
لن تصبحوا أبداً ملحمةً
سقفُ أحلامكم جارية
ينكحها في الليلِ عنوةْ
وفي الصباحِ يجعلها غنوةْ
يسمعها مع فنجانِ القهوةْ
ويرميها
أكياس القمامة مصائركمْ
أناديكمْ
عودوا
نبضاتُ قلبي تناديكمْ
فالعصمةُ بيدي ستحميكمْ
وتغنيكمْ
أناديكمْ
د . جهاد صباهي