"شِراك الدّهر"
—
فلتُسكِتِ القلبَ إنْ غنّى وإنْ خفقا
فالهمُّ عَرَّشَ في الأحداقِ مُستَبِقا
.
ولتُرسِلِ الآهَ في جوِّ السما قلقاً
ولتلزَمِ الدّمعَ مَخفِيَّاً وإنْ نَطقا
.
ما عادَ في الأرضِ صَدرٌ يُستلاذُ بهِ
حتّى القصيدُ بهِ صدرٌ قدِ اختنقا
.
والشّمس لو صرّحَتْ عن سِرِّ حُرقَتِهَا
لأسبَلَتْ دمعها واستسلمَتْ غَرَقَا
.
كلٌّ بدا وعيونُ الدّهرِ تمقِتُهُ
حتّى الرّدى بِشِراكِ الدّهرِ قد علِقا
****
أنثى كسُنبُلَةٍ في قلبها حملتْ
حبَّاً منَ الحُبِّ أحنى العودَ وانفلقا
.
فأقسمَ الدّهرُ إلا أنْ يُعَذِّبَها
سوءَ العذابِ كأنَّ الحُبَّ قدْ مُحِقا
.
ويطحنَ الحَبَّ حتّى ينتشي فرحاً
ويُعلِمَ الكونَ : مَنْ جاراهُ ما خُلِقا
.
آهاً ستصرخها روحٌ بقافيتي
ألزَمْتُها ألمي فاثّاقَلَتْ نَزَقا
.
كنفخِ صُوْرٍ منَ الآلامِ يبعَثُنا
إلى الحياةِ يُعيدُ الحقَّ والرَّمَقا
*********
إنّا مَوَاتٌ ولكنْ نبضُ خافقِنا
قد أوهَمَ الخَلقَ أنَّ الزَّهرَ قدْ عَبَقَا
.
لو أنَّ صَبراً يزورُ القلبَ يُغبِطُهُ
بخيرِ يومٍ تراهُ العينُ مُمتَشِقا
.
لَبِعتُ أمواجَ نبضي كلَّ بارِقَةٍ
وصِرْتُ في الكونِ نوراً يملأُ الأُفُقَا
—
فلتُسكِتِ القلبَ إنْ غنّى وإنْ خفقا
فالهمُّ عَرَّشَ في الأحداقِ مُستَبِقا
.
ولتُرسِلِ الآهَ في جوِّ السما قلقاً
ولتلزَمِ الدّمعَ مَخفِيَّاً وإنْ نَطقا
.
ما عادَ في الأرضِ صَدرٌ يُستلاذُ بهِ
حتّى القصيدُ بهِ صدرٌ قدِ اختنقا
.
والشّمس لو صرّحَتْ عن سِرِّ حُرقَتِهَا
لأسبَلَتْ دمعها واستسلمَتْ غَرَقَا
.
كلٌّ بدا وعيونُ الدّهرِ تمقِتُهُ
حتّى الرّدى بِشِراكِ الدّهرِ قد علِقا
****
أنثى كسُنبُلَةٍ في قلبها حملتْ
حبَّاً منَ الحُبِّ أحنى العودَ وانفلقا
.
فأقسمَ الدّهرُ إلا أنْ يُعَذِّبَها
سوءَ العذابِ كأنَّ الحُبَّ قدْ مُحِقا
.
ويطحنَ الحَبَّ حتّى ينتشي فرحاً
ويُعلِمَ الكونَ : مَنْ جاراهُ ما خُلِقا
.
آهاً ستصرخها روحٌ بقافيتي
ألزَمْتُها ألمي فاثّاقَلَتْ نَزَقا
.
كنفخِ صُوْرٍ منَ الآلامِ يبعَثُنا
إلى الحياةِ يُعيدُ الحقَّ والرَّمَقا
*********
إنّا مَوَاتٌ ولكنْ نبضُ خافقِنا
قد أوهَمَ الخَلقَ أنَّ الزَّهرَ قدْ عَبَقَا
.
لو أنَّ صَبراً يزورُ القلبَ يُغبِطُهُ
بخيرِ يومٍ تراهُ العينُ مُمتَشِقا
.
لَبِعتُ أمواجَ نبضي كلَّ بارِقَةٍ
وصِرْتُ في الكونِ نوراً يملأُ الأُفُقَا
فاطمة سعيد بارود