.jpg)
نشيد المحبة السعودي .. كان يا ما كان
لافتٌ ما أطلقه نيافة الكاردينال , ووصفٌ فريدٌ لم يسبقه إليه إنسان ! ومن قصر الملك ومن الشرفات الوردية , إنسابت الموسيقا والألحان , وعَزَفَ الكمان وصدح كورال المملكة بلحن المحبة الخالدة , بهجةٌ وفرحٌ و سرورٌ , أمتع الحاضرين , ووصل إلى الأقبية و مسامع المحتجزين , ولكل الجالية و المقيمين .. فرح الكاردينال وإنتعشت روحه وفؤاده , وأيُّ شرفٍ أن يسمعوه نشيد المحبة السعودي .
ولأنه صاحب الغبطة ولزيارته خطة , اضطر لتطبيق المعروف بكل دقة و" أوف ما لقيصر لقيصر , وما لله لله " , فدعونا نرى عدالة التطبيق ومدى الإلتزام بالخطة , لنجزم بروعة النشيد و تاريخية الزيارة.
فلم يسبقها زيارةٌ ألهبت القلوب والمشاعر , ورأت بأم العين , خلو الشوارع و الأزقة , و روعة تسمّر الأمراء وحراس الملك من الدهشة , فالنشيد أطربهم وبعذوبة لحنه أسرهم و قيدهم وعلى أرضيات الفنادق بطحهم , وعن سفرهم وأعمالهم وحياتهم أشغلهم.
نشيدٌ أحرق العالم طربا ً , وأسال الدماء فرحا ً , تشهد له شعوب الأمة من البحرين واليمن إلى العراق و سورية وكافة المعمورة.
وفي لبنان أراده ملك الزمان وولي عهد "السلام" أن يكون خاصا ً ومميزا ً تتلون فيه سماء لبنان من بيروت إلى ضاحية الشجعان , بالألعاب النارية وحبذا لو تكون إسرائيلية , فترفع حرارة الجيران , في هكذا زمان وعلى أبواب الشتاء الباردة .
لقد سمع صاحب النيافة النشيد من بعيد , و لم يطربه النشيد القريب , ونال رضاه طيب التلاقي ونوع الحوار , بروعة "الثقافة" السعودية , وحسرتها على أبوب معاصر الزيتون الفلسطينية .. ما حجب عنه سماع هدير العروبة و القومية في دمشق الجارة وأختها حلب الشمال التي ما فتئت تحتض و ترعى ضريح و مزار الجليل – المبجل مار مارون .
ربما .. لو عُرف السبب بَطًل العجب , فما أحلى صوت النشيد إذ يأتيك من بعيد على سحابة سرابٍ جميلة , وبأجواء خيالية مشرقية , تدب فيك الحماس و ربما الجذوة , ليتمزج الحلم بالخيال و تصبح على فوهة البركان …
يا الله ما أسعدنا بالنشيد , وماذا سنقول للأرض و الفقيد و الشهيد ؟
ولمن فاتته الحكاية , نرويها له من البداية
كان ياما كان
وبزيارة سلمان
وصلت الرسالة
واطّمن المطران
شاف الأسير
وأقنعوا الهذيان
خلصت الحكاية و قوموا تنصلي كمان
نؤمن "بإلهٍ" واحد ….. وعليكم الرحمة والسلام
المهندس : ميشيل كلاغاصي
15112017