د.رامز محمود محمد
ضيعتي
سنديانةٌ تلوّحُ للآفاقْ
بكفّها المُخضّبةِ بحنّاء الشّمسْ
وشالها الممزوجِ بالعنبرْ .
ضيعتي ظِلٌ ظليلْ
ورفقةُ ماءٍ وضوءْ
تأوي إليه الشواعرُ
الهائمةُ على وجهها
في بريّةِ السّؤالْ ؛
وتُرخي حِملَها الأكبرْ.
ضيعتي
أناملُ مُرهفَةُ الإحساسْ
منْ خُضرة الصّنوبرِ والجرجير
تهدهدُ ماءَ نبعتِها الأشقرْ
وتُغري شعورَ البلابلِ والشّحارير
بزهر اللوز والسُّكّرْ.
ضيعتي تناغمُ الألوانِ والألحانْ
في صبوةِ الربيعْ
ورعشةُ النّرجس حين تنفّسِ
النسماتْ . .
وخفَرُ البنفسجِ
حين تفتّحِ الطّيّونِ والزّعترْ.
ضيعتي جُرأةُ الجلّنارْ
تردُّ الرّوحَ إلى وريقات الخريفْ
وتُهدي قُبلةَ ضوئِها المِلحاحْ
لِشفاهِ اللازورد المشغوفةِ
بحياكة العقيق والمرمر.
ضيعتي وما ضيعتي !؟
كفٌّ زرّاعةٌ سمراء
تقطف النّهارَ منَ عليّةِ الضّوءِ
وتمسّدُ على هاماتِ
التين والزّيتونْ
فتُهديها . .
ثوبَ زفافِها الأخضَرْ.
ديواني (نجوم وأقمار)