أحمر الشفاه

وكأَنَّ سؤالَكَ أذهلني
أتسألُ عن أحمرِ شَفتي
وتنسى الكُحْلَ على عيني
والوردَ الجوري على خدي
وعطرَ الدنيا على عُنُقي
وسوادَ الليلِ في شعري
وهمساتِ الشوقِ في صوتي
والقدَّ يتمايلُ كالغصنِ
والوجهَ بحستهِ كالبدرِ

يا امرأةٌ
أتصفينَ حُسناً يأسِرُني
قد عَرَفَ الدربَ إلى قلبي
كالنارِ تأكلني وتمضي
القُبْلة أبعثها رسالة
ليلتحمَ الجسدُ بالجسدِ
فأبدأُ بالسطرِ الأولْ
لأَلْمَسَ أحمرَ شفتيكِ
بشفتي ولكن لاأدري
هل تتركُ أثراًعلى شفتي
يَفضحُني مَنْ يجلسُ حولي
فيلمحً عِشقاً في وجهي
ويحسدني من لم يعشق قبلي
هل أبدأُ بكتابةِ سطري
وشَفَتُكِ تسترخي على شفتي

يا رجلُ
قد خاب بكَ ظني
وكأنَّ سؤالَكَ حَيّرني
أيغريكَ الأحمرُ على ثغري
هو يُبقي على ثغركَ أثراً
ويرسمُ على وجهكَ قمراً
ويتفتحُ في صدركَ خمراً
تَلْمَسُهُ فلا يُيْقي سرّاً
ويدومُ على وجهكَ دهراً

تعالي ّ إليَّ واقتربي
الأحمرُ يُذكرني بوطني
وشلالُ دماءٍ في الدربِ
سأُقَبِلُكِ وأغرقُ في القُبَلِ
وأهيمُ بعشقِكِ ياعمري
فليبقَ الأثرُ الى الأبدِ
لكنَّ القُبَلَ ستمنخني
عمراً يزدادُ به عمري
لأعيشَ العُمْرَ عمرينِ
وأستمتعُ بحسنِكَ ياوطني