.jpg)
.jpg)
.. وكما لم يحدُث من قبل
ها أنا ذا أُنهي الفصل الأخير من لملمة "شـتات أحلامنا"
وأُحرُّرُ رفوفَ الزرزور والشحرور التي علقت بحلوِ أســواركَ
وأُطلقُ الدُّوري للهجرة
وأُنزلُ راياتي من على أبراج "مُدن الملح" التي أزهرت بنا يوماً
وأختمُ الفصل الأخير من الحكاية…
وكما لم يحدث من قبل
ها أنا ذا أكْفُر بكذبة تاريخنا المشـترك
وشـريان دمّنا النازف،
وأحلامنا التي يبســت على صخرة بجوار نهرٍ جفَّ
و أُوصدُ بوابات القيح خلفي
وأمضي إليكَ بلا وطن.
وكما لم يحدث من قبل
ها أنا ذا أكســرُ كلَّ الخوابي التي عَتقتُكَ فيها دهراً
وأشـربُكَ على مهلٍ قطرةً.. قطرة
وأنتشي بكَ قصيدةً.. قصيدة
وأُعلنُ أن الحكاية بشـجنها، وشجرها، وتصحرها، ومطرها
باتت بين دفتي كتاب.
ـــــــــــــأيمن ســــليمان.













