*ملاذ الروح
هل ضاقت بك الدّنيا بما رحبت؟؟؟
صُدِمتَ بأشخاصٍ… وخذلتك مواقف؟؟؟
هل أثقلت هموم الحياة كاهلك… وأتعب التّفكير عقلك؟؟؟
هل بتّ تبحث عن مساحة خضراء وسط صحراء حياتك؟؟؟
عن فسحة سماويّة تحرّر روحك من قيود أنهكتها؟؟؟
هي ذي أمامك… في قلب ذاكرتك… وبؤبؤ عينها.
فقط عليك أن تفتح صندوق طفولتك وتغوص في مرابعه الغنّاء.
تلقي عنك أعباء أثقلتك ؛ وهموما صعب حملها؛ ومسؤوليّات راحت تتوالد وتتعاظم مع مرور الأيام.
ما عليك سوى أن تمسح من مخيّلتك ملامح وجوه اعتادت الزّيف والمراءاة ؛ واللّهاث-بأنانيّة- خلف مصالحها غير آبهة بحقوق غيرها.
وتجعل مخيّلتك تخضرّ بملامح طفولةٍ نقيّةٍ طاهرةٍ؛ وأترابٍ ما انفكّوا يحيطون بك إحاطة السّوار بالمعصم.
فقط عليك أن تخرج من لعبة الطّمع؛ والسّعي وراء المال؛وتطلق قدميك للريح نحو مغاني طفولتك؛حيث اللّعب النّقيّ ؛ البهيّ؛ الهنيّ.
ألقِ عنك أدران الأحقاد؛والمشاحنات
والمساومات؛وتوضّأ بطهر طفولتك ؛ ونقاء روحها؛وعد بذاكرتك محلّقا في أراجيح الأولاد؛بعيدا عن تأرجح النّفوس من حولك؛النّفوس المتلوّنة المتأرجحة
حسب غاياتها ورغباتها ومآربها.
وإن استيقظت من رحلتك الماااااتعة ؛الممتعة؛فصدمتَ بالواقع مجدّدا؛وخُذِلتَ بمن حولك ثانيةً؛عندهااااا ليس أمامك سوى أن تقول:
"ياااااااااااااليتني كنت ترابا".
*سهام السعيد