هيام عوض.
وجهك
ياساكني ..
أحبُّ ذلك الصَّمتُ ما بيننا…
ها أنا في قلبكَ..
في موطنكَ..
في سرمديَّتي بكَ…
أسمعك تناديني بهيبةِ اللقاء…
هلمّي تعالي ياجميلتي
لاتخشِ بهاء حديقتي..
تَرقَّبُ وجهي كلَّ حينٍ
كيفَ نشأتُ ؟..
متى استدرتُ،
وكم من مرَّةٍ بعدّتُ وتخلّيتُ ؟!
و وجهك الجميلُ ينتظرُ..
متى ملامحي تتماهى بهِ وتنتصرُ؟!..
يناجيني وجهك هامساً في جمال الزُّهور..
في تناسق اللون ورائحةِ البخور..
كيف لاتراني عروسةً جميلةً؟!
ووجهُك فيضٌ
يجتاحني ويملاني
وأنا لا ألبث أراوحُ بمكاني..
ينسابُ عطرَك في حنايا أضلعي..
على وقعِ ناظري ومسمعي..
مساحةً غريبةً
مسافةً قريبة..
بوقُكَ ينادينا حبَّاً..
وقومك يلوذونَ صمتاً..
يؤمُّون ظلامَ القلوبِ ..
وعمرٌ يدلفُ
متسللاً أصابعَ الدروبِ..
ويبقى وجهَك..
متسامحاً..
منتظراً..
متأهّباً..
مؤمناً..
بإبنه الضَّال
وعودته الميمونة..
……………………
في هذا المكان رأيتك
وفي كلّ مكانٍ تراني…