423- دمشق الخلود والطهارة
هي دمشق… المحصنة الى الأبد… الأبية التي لا تنحني الا للخالق.
إعداد : د. سمير ميخائيل نصير
*… عاد الفرح ليملأ سماء دمشق… بعد أن عطرت ترابها دماء الشهداء… التي طهرته من أبشع القذارات التي عرفها تاريخ الشعوب…
*-. لشهور وشهور ظلت دمشق متعالية على جروحها الدامية… متحضنة ببريق كبريائها… وعزة كرامتها… فقاومت… وصبرت… وصبرت… حتى انتصرت… لتبقي علم الوطن خفاقا في سمائها حاملا نسمات الفرح.
*- بت اعتقد جازما أن أيوب كان سوريا.
*- .. أعيد اليوم نشر مقالة لي عن دمشق… نشرتها على صفحتي العلمية العامة بتاريخ 2014/06/20, وهي الأولى ضمن سلسلة تتحدث عن أبواب المدن السورية… والمقالة تحت عنوان :
أبواب المدن السورية
1- أبواب مدينة دمشق
دمشق… منذ البدء … في عيون كواكب المجموعة الشمسية.
وفيما يلي نص المقالة :
*- كتب الرحالة ابن عساكر (أبو القاسم علي بن الحسن/1167 – 1105 م/) في كتابه تاريخ دمشق :" دمشق بنيت على الكواكب السبعة, وجعل لها سبعة أبواب, على كل باب صورة لكوكب".
*- الأبواب السبعة هي : باب كيسان/ الباب الشرقي/ باب توما/ باب الصغير/ باب الجابية/ باب الفرادييس/ باب الجنيق, كما أنه هنالك /3/ أبواب محدثة هي : باب الفرج/ باب السلام/ باب النصر.
1- باب كيسان : يقع جنوب شرق المدينة القديمة, بناه الرومان ونسبوه لكوكب زحل. سمي نسبة إلى كيسان مولى معاوية بن أبي سفيان بحسب ما ذكر ابن عساكر في كتابه.
2- الباب الشرقي : يقع شرق المدينة القديمة, بناه الرومان ونسبوه إلى الشمس, صمم بثلاث فتحات, في وسطه بوابة كبيرة وعلى جانبيها بوابتان أصغر حجماً.
3- باب توما : يقع شمال المدينة القديمة, بناه الرومان ونسبوه لكوكب الزهرة, وبعد انتشار المسيحية قاموا بتسمية الباب على أسم القديس توما الرسول أحد تلاميذ السيد المسيح عليه السلام. ولكن وجود نقش بالحروف اليونانية على إحدى حجارة الباب يعطي دلالة لاحتمال أن بناء الباب تم أولا من قبل اليونان ثم قام الرومان بترميمه أو إعادة بنائه.
4- باب الصغير : يقع جنوب المدينة القديمة, جدده الرومان, ونسبه اليونان قبلهم لكوكب المشتري. سمي بهذا الاسم لأنه أصغر أبوب المدينة, ومنه اقتحم التتار دمشق بقيادة تيمورلنك عام 803هـ/1401م في العهد المملوكي.
5- باب الجابية : يقع غرب المدينة القديمة بناه الرومان ونسبوه لكوكب المريخ. يعتقد أنه سمي نسبة إلى تلّ الجابية بمنطقة حوران لأن الخارج منه يصل إليه. صمم هذا الباب بشكل مشابه للباب الشرقي (3 فتحات وفي الوسط بوابة كبيرة).
6- باب الفرادييس : يقع شمال المدينة القديمة, يتألف من بابين، داخلي وخارجي. يمتد بينهما سوق العمارة حالياً. بناه الرومان على أنقاض باب يوناني وهو بدوره بُني على أنقاض باب آرامي, سمي نسبة إلى محلّة كانت قبالته خارج السور تسمى الفراديس. نُسب هذا الباب إلى كوكب عطارد وهو رسول الآلهة عند اليونان وأسموه هرمس (Hermes) وهو أيضاً إله الفطنة والحيلة والفصاحة والموازين والمقاييس وأحرف الهجاء واختراع الأدوات الموسيقية ويقابله لدى الرومان الإله ميركوري .(Mercury)
7- باب الجينق : كان واحداً من الأبواب السبعة الرومانية، موقعه بين باب توما وباب السلام, ولا يوجد له أثر حالياً. وكان كسابقيه آرامياً ثم يونانياً ثم رومانياً. وكان موجوداً أيام البيزنطيين. وسُمي باب الميلاد تيمناً بميلاد المسيح. نُسب هذا الباب إلى القمر وتمثله ربة القمر سيلين (Selene) يقابلها عند الرومان ربة القمر لونا .(Luna) وكان القمر يعبد عند العرب وله أسماء عديدة, منها سن وسين وشين وسوين. وعند العرب الآراميين كان اسمه شهر أو سهر. وعند التدمريين كان اسمه عجلبول. جاء ذكره عام 684هـ حينما عدّد ابن شداد أبواب دمشق فذكره ضمنها والجينق تسمية لم يُعرف معناها.
*- الأبواب المحدثة :
1- باب السلام : ويعرف أيضاً باسم باب السلامة, وهو باب إسلامي من العهد الأتابكي,. بناه السلطان نورالدين زنكي خلال حكمه (549-569م). وسمي باب السلامة لأن الخطر منه ضعيف بسبب النهر والمزارع. وهناك تضارب في المعلومات حول تاريخ هذا الباب.
2- باب الفرج : بناه أيضا نور الدين زنكي خلال سنوات حكمه, وسُمي باب الفرج تفاؤلاً بالفرج بعد فتحه. عُرف باب الفرج في العهد العثماني باسم باب البوابجية لوجود سوقين لصنع البوابيج هناك. وحالياً يدعى باب المناخلية لوقوعه في سوق المناخلية.
3- باب النصر : لا وجود له اليوم. كان موقعه قرب مدخل سوق الحميدية. أطلقت عليه أسماء عديدة خلال فترة وجوده منها "باب الجنان" لأنه يُطل على بساتين وحقول ومروج و"باب السعادة" نسبة إلى دار الحكم القريبة منه و"باب السرايا" لأنه قرب سرايا الحكم (مكان القصر العدلي حاليا)ً. وفي عام 1863م، أزاله والي الشام العثماني محمد رشدي باشا لتوسيع مدخل سوق الحميدية، أيام السلطان عبد الحميد الثاني.
*- يلاحظ أن عدد أبواب مدينة دمشق في الجهة الشمالية أكثر منه في الجهات الأخرى، لعدم إمكان توقع هجوم من هذه الجهة وذلك بسبب الحماية التي توفرها فروع نهر بردى وقنوات المياه (بردى وفروعه العقرباني والدعياني) إضافة لصعوبة التضاريس الناتجة عن سفوح جبل قاسيون.
*- مبروك لسورية… مبروك لدمشق… نجمة كواكب المعمورة.