بقلم المهندس عبد الله احمد
العربي السوري ، يدافع عن قيم العدالة والتنمية والمنهج العلمي وحرية الاعتقاد والعبادة دون تنظيم او تسييس …والفكر الوطني القومي هو رافع الامة وحاميها .
ان تغير الاقنعة …وانتقاء التعابير لا يغير حقيقة الامر، الفكر الديني التكفيري الوهابي الاخواني لا يقضى عليه الا من خلال تنظيف الجذور ، من خلال رفع القدسية الموهومة عن "تراث مقدس" من صحاح وكتب وطقوس واعتقادات هادمة ، اما الالتفاف بتغير الكلمات والتعابير والحافظ على الجذر التكفيري فهو مجرد تضليل .
كم من الابرياء، والاهات ، والارامل والشهداء …كما من الخسائر والتضحيات في سورية فقط ، من القرن الماضي الى الان بسبب الافكار التكفيرية للدين السياسي الذي لا علاقة له بالايمان بالله مع عدمه .
اما الاجراءات والاموال الكبيرة التي تصرف فهي هدر ، بما في ذلك بدع الزكاه مع وجود ضريبة قانونية فرضتها الدولة من أجل التنمية والخدمات .
تنظيم الشباب او الافراد ضمن وزارات فوق القانون لا يتناسب مع الدستور ،بل مخالف له .
ماذا ستفعل وزارة الاوقاف تجاه المراجع الحالية في المدراس الشرعية والمراجع العامة والتي تعج بفتاوي وتخاريف تعمم الجهل وتساهم في نمو التطرف ؟ انها لا تملك الارادة ولا القدرة ولا تجرأ ولاتريد …
الايمان لا يٌعلم ، والقيم الاخلاقية لا تكون مصانه الا من خلال مفاهيم انسانية شاملة للمواطن دون تمييز ، والدخول في متاهات جدلية دينية لن يؤدي الا الى مزيد من التفرقة والتململ والازمات ، تجارب الماضي والحاضر، وكما سنرى في المستقبل تؤكد أن تنظيمات الدين السياسي هي واحدة وتتبع منهج التقية من أجل التمكن ، ولا فرق ما بين معتدل او متطرف ، فهذه الكلمات لا معني لها عندما نتكلم عن الدين السياسي .(الاخوان ، الوهابية ، فتح الله كولن ، وتنظيم الديمقراطين العرب ، والقبيسيات او الداعيات بعد تغير القبعات والاقنعة ….أمثلة مدمرة).
الايمان والاعتقاد والطقوس في ظل التنوع السوري الغني والجميل لا يحتاج الا الى فكر علمي علماني وطني وقومي يتيح للجميع الحرية في الاعتقاد والطقوس والشعائر دون تنظيمات سياسية او تنظيمات مقنعة ، وينهض بسورية والمنطقة لمواجه تحديات المستقبل الكبيرة .