*حمص – إنعام عوض
مع فجرِ أولِ خطوةٍ
على حبلٍ نسير
نشهقُ الأنفاسَ هلعاً
ويخوننا الجسرُ الكبير
أهوَ المرارُ حليفنا
والانكسارُ رديفنا؟
وكيفَ يجري في غابةٍ
ذاكَ الضرير؟!!
وطني
قدسَ الأنبياءِ
يمنَ السعداءِ
عمودُ نورٍ من شامِكَ
الى السماءِ
يسمو وينير
وطني
لو أنَ تضاريسَكَ
بغيرِ بقعةٍ
لاحتفى بكَ المجدُ
وحصَّنتكَ رفعةُ الضمير
قضموا التلالَ والجبالَ
نهشوا القلوبَ والدروبَ
حرفوا سبيلَ النهرِ
بشبهةِ التغيير
إلى متى؟
تتكيء النوافذُ صبرنا
نُعيرُ الهمومَ نايَنا
وتعزِفُ شجنَ المصير
أنبقى في عهدةِ
(لاحولَ ولاقوة)؟
ألسنا أكرمَ خلقِه؟
هبتُنا
عقلٌ وتدبير
كفى
وقوفاً على الخيباتِ
نتجرعُ ندم التيممِ
برمل الصحارى
وعلى مقرُبَةٍ
من وضوئنا
نبعُ أحلامٍ غزير