محمود حامد
/// يا أُمَّ جاسِمَ /// والآهاتُ …موجِعَةٌ
ما بالُهُ النّايُ ؟ بُحَّ … فَمالَ … مُعتَذِرا
لَمَّا تَلَفَّتَ … والأيدي …مُلَوِّحَةٌ ،
على السِّياجِ … كَما…لو جُنَّ ….. فانفَجَرا
عُصفورَةُ الشَّهدِ ، مالَت بالبُكاءِ ، على
طَيفِ الأحِبَّةِ … ما مالَ الشَّذى … وسَرى
/////
يَطوفُ بالأرَقِ المَجنونِ …. عاصِفَةً
أما حَمَلتَ ، مِنَ الأحبابِ ، لَو خَبَرا ؟
تَعالَ … نَقتَسِمِ الأحلامَ … ذابِحَةً
كَمَن أثارَهُ ، فيما باحَ ، فَانهَمَرا
يا نَسمَةَ الشَّهدِ ، لَو ألفَيتِني ، غَضِباً
أستَعتِبُ الطَّيرَ ، أو أستَنطِقُ الحَجَرا
قولي : أثارَهُ ، هذا البُعدُ ، عاطِفَةً
وَهَزَّهُ الجُرحُ … لمّا ضَجَّ … مُستَعِرا
/////
ألُمُّ دَمعَكِ … مِن عَينَيكِ ….. أحسَبُني
أتوقُ دَمعَكِ … لَو يَنهَلُّ بي … مَطَرا
سَمِعتُ هَمسَكِ : يا محمودُ ، طالَ نَوًى
أضنى فُؤادِيَ مِنكِ الهَمسُ …مُنكَسِرا
وَيحَ المَلايينِ …. أرقامٌ … مُشَفَّرَةٌ
في غَيهَبِ المَوتِ … خابَ الموتُ…مُنتَصِرا
كُنّا على الصَّهواتِ السُّمرِ …. نَنسِفُهُ
ذاكَ المَنونَ …. ونغدو للحمى …قَدَرا
كُنَّا نقولُ لِعُشبِ الأرضِ : عِش بِحِمى
مَن ألهَموكَ بِعِزِّكَ ، ذلكَ الظَّفَرا
والآنَ ؟ بَعضٌ من الأصفارِ…عارِبَةٌ
تخاف في البرقِ ، ماقد يوقِدُ الشَّرَرا
//////
أستَفتِحَ الجَمرَ بالرَّيحانِ مِنكِ ……حَلا
يارعشةَ الآهِ …كم ذَوَّبتِ بي …وَتَرا ؟
/////
دمشق/الجمعة /١٨/جانفييه/٢٠١٩م.
/////