تعتبر ظاهرة الفساد من أخطر المظاهر السلبية المنتشرة في الدول، وأكثرها فتكاً بالأمن والسلم المجتمعي
ويعتبر الفساد سلوكاً غير أخلاقي يقوم به المفسدين من أجل خدمة مصالحهم الشخصية وهو يعد إساءة لاستخدام الوظائف العامة وحتى الخاصة منها , فالمال والرشوة، والمحسوبية تعتبر العناوين الكبرى في هذه الظاهرة،
ويتخذ الفساد أشكالاً كثيرة في المجتمع بدءاً من الرشوة والعمولات وغيرها , ومن مظاهر الفساد ..
– الفساد المجتمعي : حيث يمكن أن يوجد الفساد في البلدان الغنية والفقيرة على حد سواء ولكنّه يختلف من ناحية طبيعته ومدى تغلغله في المجتمع ومعظم الحالات التي تظهر في البلدان الفقيرة تُبين أنّ الفساد عامل أساسي في الكثير من المجالات كنقص المياه في معظم الميادين وقطع أشجار الغابات بشكل غير قانوني وعدم العدل بين الناس وتقديم الخدمات الصحية دون مساواة بسبب قرارات عامة فاسدة والتي يمكن ان تؤدي لموت الكثير من الأشخاص وتجاهل فرص تعليم الأفراد وبناء طرق سيئة الجودة وحدوث المجاعات .
– الرشوة تعد الرشوة أحد أكثر مظاهر الفساد انتشاراً في القطاع العام وهي دفع طرف ثالث لوكيل الدولة مبلغ من المال من أجل أن يقوم بعمل ما يتعارض مع واجبه وبمجرد موافقته على التصرف بطريقة ضارة وتخالف المعايير التي تحكمه وتفسد دوره كموظف حكومي وتعتبر الرشوة سلوكاً غير قانوني وتحاول الدولة أن تصححه عن طريق التشريعات المختلفة .
– التزوير يُعرف التزوير على أنّه تحريف متعمد يجبر الآخرين على تحمل تكاليف أمور لم يفعلوها وعادة ما تكون خسائر مالية والهدف من هذا السلوك حرمان الآخرين من بعض الحقوق ويجب وجود نية الخداع من أجل حدوث مثل هذا الاحتيال وهناك العديد من أنواع التزوير لكنّ أكثر الأنواع شيوعاً هو التزوير الذي تقوم به الحكومات تجاه أموال الدولة .
– التمييز في العمل يحصل التمييز في العمل في معظم الأوقات بسبب اختلاف العرق أو اللغات أو الأصول والتمييز يعد سلوكاً غير قانوني يحدث عند معاملة شخص ما أو مجموعة من الأشخاص بطريقة أقل تفضيلاً عن غيرهم بسبب عرقه أو لونه أو أصله القومي أو جنسه أو حالته الاجتماعية أو عمره أو دينه أو بسبب صفات أخرى محددة .
– مكافحة الفساد: إنّ فكرة مكافحة الفساد تتمحور حول تتبّع مواطن الفساد الإداري في مؤسسات الدولة المختلفة، والعمل على تغييرها ولا بد من تضافر الجهود لمكافحة هذه الظواهر وآثارها السلبية على الوطن والمجتمع.
حمص : رشا رزوق