تعتبر شبكات التواصل الاجتماعي من أبرز وأهم ماتوصل إليه البشر في العصر الحديث ، وهي مجموعة من تطبيقات الانترنت من أجل التواصل والتفاعل بين البشر عن طريق الرسائل الصوتية المسموعة ، والرسائل المكتوبة ، والرسائل المرئية ، ويستخدمها مليارات الأشخاص حول العالم ، فهي تتيح للمستخدمين التعرف على بعضهم البعض عن قرب أكثر عن طريق نشر الصور الملتقطة لهم بالمناسبات ونشر مايدور في الخاطر من أفكار وتتيح لهم أيضاً نشر مقاطع الفيديو ، كما ويستطيع المستخدم التفاعل مع ماينشر عن طريق الأيقونات المتاحة مثل أيقونة "أعجبني" وغيرها…
من أشهر وسائل التواصل الاجتماعي: الفيسبوك – اليوتيوب – الواتس اب – التويتر- الانستغرام- السناب شات …..
من هو مؤسس الفيسبوك:
هو" مارك تروكربرج "الذي لايتجاوز عمره 23 عاماً. درس في جامعة هارفارد حيث وضع اللبنة الأولى لفكرته عندما أنشأ شبكة اتصال داخلياً بين طلبة الجامعة ، وقد لاقت شعبية كبيرة بينهم ، ثم سرعان ماتمددت إلى جامعة بوسطن وعدد من المدارس والمعاهد والجامعات في أمريكا.
لوسائل التواصل الاجتماعي إيجابيات وسلبيات عديدة ومنها:
الايجابيات:
تعد وسائل التواصل الاجتماعي من أسرع الوسائل للحصول على المعلومات ، وهي نافذة للإعلام ونشر الأخبار المختلفة فور حدوثها كالأخبار السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ومعرفة أحوال الطقس وأسعار العملات في كل مكان وفي أي وقت بسرعة وبدون عناء ، والتعرف على ماهو مجهول وعلى حياة الشعوب الأخرى ، فضلاً عن أهميتها في عمل الشركات والمعامل ، وفي حياة العلماء والفنانين والكتّاب والصحفيين وغيرهم ، مما يؤدي إلى زيادة شعبيتهم ..
وأهميتها أيضاً في الحصول على فرص عمل ، وإلى تشكيل الصداقات ، والثقافة وإغناء المعلومات بكافة المجالات…
السلبيات:
قال علماء النفس أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي تسببت بالشعور بالوحدة والعزلة لأكثر مستخدميه ، وفي أغلب الأحيان تؤدي إلى تدمير العلاقات العاطفية بين الزوجين بسبب الصداقات السرية والكلام المعسول والكاذب ، فيشعر أحد الزوجين بتقصير الطرف الآخر مما يسبب الإنفصال في اغلب الأحيان ، إضافة إلى نشر أسرار البيوت والخصوصيات من خلال الصور التذكارية في الحفلات ، وذلك يسبب جرح الكثير من الناس عندما يطلعون على النعم التي ينشرها أصحابها فيشعرون بالنقص والحسرة مما يولّد الحسد والبغضاء..
أصبح كل متصفح ناشراً ..وكل من يؤسس صفحة بمنزلة صحفي ، حتى لو لم يتقن أياً من مباديء العمل الصحفي ، قال الفيلسوف الإيطالي:
"مواقع التواصل الاجتماعي تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى"
من السلبيات أيضاً استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الفتن والأخبار المضللة والاشاعات الكاذبة التي ليس لها أساس من الصحة ، فضلاً عن إرهاق الجسد والتسبب بالتعب للعين وضياع الساعات وهدر الأوقات في تصفح المواقع غير الهادفة. وتوصلت دراسات عن إدمان معظم الشباب على الانترنت ، وانجذابهم إلى طلبات صداقة لصفحات وهمية وأسماء مستعارة ، وهدر أوقاتهم الذي سيؤثر بالنهاية على تحصيلهم العلمي ، بالإضافة إلى إدمان الأطفال على صالات الألعاب العدوانية وبعضها يكشف عن جوانب إباحية مما يؤدي إلى وقوع الطفل ضحية لمواقع الإنترنت..
وفي النهاية..الواقع الذي نعيشه في ظل التأثير الكبير والمتنامي…لابدّ من الاعتراف بأن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من الحتميات في العالم ، نظراً لانتشارها المتزايد والإقبال الشديد عليها من جانب شرائح المجتمع كافة وخاصة جيل الشباب ، لذلك لابدّ من التوعية المستمرة لأولياء الأمور عن مدى خطورة مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها السلبي على أولادهم ، وكيفية توجيههم نحو الإستخدام الأمثل لها والاستفادة منها ، لأن معظم الناس في عصرنا هذا أصبحوا أشبه بالأسرى لهواتفهم النقالة ولأجهزتهم الحديثة ..
فهل تحولت وسائل التواصل الاجتماعي..إلى وسائل انفصال إجتماعي؟!!!!….
المراجع:
صحيفة العروبة
صحيفة الثورة
موقعe-Syria
الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون