أحيانا تكون ربيعا’ وأحيانا تكون خريفا’وما بينهما….
تميل الاجناس الى لونها تتهامس فرحا دون معرفتنا
الفرح والحزن…..
الأمل واليأس….
نحن معاشر البشر لنازاوية’، وربما اكثر في هذه اللوحه، نتامل العابرين في الطرقات القصيرة والطويلة والجالسين على أرصفة الشوارع والمقاهي ، تأخذنا العيون الى بعضهم…..؟!
الحياة لوحة،
أحيانا" تكون ربيعا’ وأحيانا" تكون خريفا’،وما بينهما
تميل الأجناس إلى لونها تتهامس فرحا" دون معرفتنا
الفرح..الحزن…
الأمل واليأس….
نتأملهم للحظات، نتجاوزهم.. لكن ؟!
هناك شىء مايحدث يشبه إلى حد ما رجفة" في القلب أو…. ربما
ومضة’ في العقل….
هؤلاء ليسوا كباقي الأشخاص
إنهم يستقرون في تجاويف المخ ….
و هنا،تبدأ رحلة المحاكاة العقلية معهم …
ومع ذاتنا.
من أين أنتم؟
من أنتم ؟
لما كل هذا الانجذاب بكم ؟!….
إذ" هي اللوحة تشق طريقها إلى اللاوعي…
القلب وقبل العين… لا استقرار في التفكير
لما كل هذا يحدث ؟!
فعلا" هم أناس مختلفون
بارعون في الحديث
واثقون من أنفسهم ومن المعلومة التي يقولونها ويخلقون من اللامعلومة معلومة
عندما يدير أحدهم حديثا" أو يمسك الحوار تجده بارعا" في إيصال فكرته..
يجانب الجميع في أفكارهم والحديث عنده يكون في اقتدار للوقت والفائدة
يتقبلون النقد بكل هدوء
ينصتون لمن حولهم،
يتفاعلون معهم
شديدوا التأثر بالقضايا التي تطرح أمامهم..
جميلوا المنظر، بهيوا الطلعة،
متفائلون،
مبتسمون.
ثقافة جامعة وهادفة
هؤلاء نطلق عليهم اسم
(الكاريزميون )
(الكاريزماتيك )
هذه الكلمة أصلها يوناني وهي تعني ما تعنيه الهبة الإلهية التي أعطاها الله لبعض الأشخاص دون غيرهم
استخدمها قديما" رجال الدين للتأثير في الرعيه مستخدمين أحاديث الأسطورة تارة والتخويف تارة أخرى.
هذا الأمر لفت انتباه مجموعة من الفلاسفة
رأوا كيفية التأثير في العامة مماجعلهم يفكرون بكيفية الاستفادة من هذا المصطلح والعمل عليه لنشر فلسفتهم والتأثير في المجتمعات التي يعيشون فيها من خلال الكاريزما الخاصة بهم.
إن النجاح المطلق لشخص يحتاج بداية" للحضور،
يحتاج إلى المظهر اللائق أو الآسر،
يحتاج إلى الثقافة والمعرفة،
يحتاج إلى الثقة بالنفس والثقة بالمعلومة التي يملكها أو الفكرة
لهذا نجد أن البعض يمتلك من المعلومات الكثير الكثير لكنه يفتقد الأسلوب في إيصال معلومته والدفاع عنها.
السبب في هذا هو عدم الثقة بالنفس أولا"
وبالمعلومة ثانيا"
إن إيصال الفكرة أو المعلومة يحتاج الى الثقة بالمعلومة
وبطريقة إيصالها.
إن الشخص الكاريزمي هو إنسان مؤثر جدا" بمن حوله وهو يعرف هذا من خلال مايتمتع به من صفات يفتقر لها كثر..
هنا نسأل:
كيف يكون ياترى؟
هل هو فعلا" الواثق والعارف ؟
هل هو فعلا" صاحب المظهر الآسر؟
هل هو المغرور والنرجسي؟!
نعم هو ذا كله وحاشاه أن يكون نرجسيا" أو مغرورا"…
سر وضعه الله في بعض خلقه
ف سبحان الله
سبحان نفسي
"وتحسب أنك جرم صغير
وفيك انطوى العالم الأكبر"
سوسن الشيباني