نص مكتشف من أوغاريت ..تتضمن ترجمته عن امرأة ترث كل أملاك زوجها بناءًعلى وصيته..
هذا النص يعتبر من النصوص الهامة جداًًً في أوغاريت التي تتناول مصدراً آخر من المعلومات التي تخص الميراث يجب علينا أن ندرسه وهذه الوثيقة من الوثائق التي تعتبر من مصادر التملك للنساء في أوغاريت إنه الإرث..
من جهة أخرى اذا كان بإمكان فتاة أن ترث أباها فإن بإمكان امرأة أن ترث زوجها أيضاً..كما توضح لنا هذه الوثيقة التي بين أيدينا وهي برائي الأكثر إطرءاً لنساء أوغاريت ..
هذا الرقيّم الذي يحمل الرقم "Rs.145.8"..نرى من خلال ترجمته الثقة التي منحت لهذه الفتاة التي تدعى بيداوة "..من زوجها "لاريمان "حيث يوصي "لاريمان" في الواقع لزوجته بكل أملاكه إضافة الى تلك التي جمعاها معاًًًًً يقول النص :
"كل ما هو موجود هو لي أو كل ما جمعته "بيداوة"معي ثيراني وحميري وأغنامي وعبيدي الرجال وعبدات النساء ومعازقي البرونزية وأحواضي البرونزية وسلالي وحقل "إبن حسينا"الموجود في نهر رحباني ..أعطيته إلى بيداوة"امرأتي ويترك لها الخيار في توزيع الإرث كما يحاو لها بين ولديها..ومن يقصر في احترامه تجاه أمه أو يشتكي عليها فإنه يحرم من الميراث ويدفع غرامة للملك ولدي أبا تلين الأكبر وأيا نهام الأصغر ..إذا اشتكى أحدهما على أمه بيداوة "أو عاملها بازدراءيدفع (500)وزنة فضة للملك..
ووفقاً للتعبير الأوغاريتي يغادر المحروم من المبراث البيت خالي الوفاض بعد أن ينزع ملابسه ويضع لباسه ويذهب في الشارع ..فيما يصبح الإبن الأكثر لطفاًًًًًً ومعاملة لأمه الوحيد الذي يحق له أن تعطيه الأملاك.."
لذلك نجد هنا في النص إن المرأة ليست فقط المستفيدة من الإرث طالما أنها تحتفظ بحق اختيار الذي يرث من بيت أولادها ..أملاكها وأملاك زوجها وهنا نجد إشارة واضحة ونادرة إلى حد ما في النصوص الأوغاريتية المكتشفة التي تتناول هذه القضية "الميراث"وهذا إن دلّ إنما يدلّ غلى مدى العلاقة العميقة التي تجمع الزوج مع زوجته..
إنها أوغاريت التي تدهشنا دائماًًً بسماع أخبارها وأسرار شعبها..
عاشق أوغاريت ..غسان القيّم..