يأخُذنُي بردي إليكَ
فأتكئُ على قدِّك المياس
وأبكي زمناً لم يكن “حاتمياً ” في كرمه
وأخافُ يا سـيدي
أخاف أنْ تشيخَ، وتنسـى
فلا تُطلق الحمام نحو شرفتي
ولا تدندن أغانينا العتيقة
ولا تكتب ما كُنّاه.
كلّما تأخّرتَ في الكتابة
أعاتبُ روحي فيكَ أكثر
لو أنكَ اجتهدت يا سـيدي
لو فتشتَ كهوف الجبال كلّها
لربّما وجدتَ “الفانوس”
وحقق الماردُ أمنيتنا الوحيدة.
كلّما تأخّرتَ في الكتابة
أُدركُ أكثر وجع خســاراتي فيكَ
آهٍ يا سـيدي لو كنتَ تقياً
لو صَلّيتَ وصمْتَ لأجلي
لكنّا اكتفينا “بليلة القدْر”
وما كان قدرُنا أنْ تشيخَ وأنتَ بعيد وتنسـى.
ــــــ أيمن ســـــليمان.