فهل الغرامة رادعة فقط ام يتطلب عقوبة السجن بحقهم..؟؟!!
•خالدمصاص/ نفحات القلم
معالمنا الاثرية كثيرة وذات اهمية هي موضع اهتمام كبير من القيادة بالحفاظ عليها وبنظافتها اينما كانت فهكذا موضوع يتطلب ايضا التعاون من كافة الاخوة المواطنين بالاهتمام والغيرة والحفاظ عليها ولاسيما بعدم رمي المخلفات فيها،وهذا مؤكد ليس يقع من عائق الجهات الحكومية فقط فالكل معني ويدا بيد للحفاظ عليها وحمايتها والابلاغ عن اي عابث لها والا نكون مستهترين ولا مبالين بمعالمنا الاثربة وقيمتها التاريخية التي بنيت عبر العصور والحضارات والاجيال وهي تمثل عظمة الانسان وتاريخنا العريق.
وللامانة وبكل صراحة وشفافية نقولها اننا لاحظنا ونشاهدنا ان هناك الكثير من العائلات والعشاق يأتون ايام العطل الاسبوعية او في الايام العادية مستهترين الى حدا كبير في رمي مخلفاتهم الغذائية ارضا هنا وهناك والمؤلم والمزعج هو بعض الجالسين على السور يتناولون العصائر والمكسرات وغيرها ومن ثم يقومون برمي النواتج ليس فقط ارضا او ضمن السياج بل يرمون بها الى داخل خندق القلعة وبذلك تشاهد تلك المخلفات بكل اسف منتشرة بشكل كبير في كل اسبوع مما يعيق ويرهق ويضاعف عمل العمال الذين يبذلون جهدا متواصلا في نظافتها وترحيلها بالرغم من وجود حاويات موزعة في كل مكان حول القلعة..
وبالتالي هو التراخي الغير مقصود في محاسبتهم بعقوبة شديدة نتيجة التقدير والعطف للوضع المعيشي لدى المواطن بعدم غرامته لانه بصراحة هو يتباكا ويكسر يده كما يقول المثل لا يملك مالا لدفع الغرامة،ولن يعيدها مرة اخرى وهكذا..
والمضحك هنا انه يدعي ان ليس معه مالا ولاحال له فهو كاذب قولا وفعلا والدليل انه يشتري ما لذا وطاب له ويصرف مبالغ على الغير في شراء منوعات عصائر ومكسرات وغيرها وهو يدفع قيمتها بسخاء وهو يغني طربا ونغما وفخرا امام عشيقة او خطيبة او رفقة بالمقابل يشحد دون خجل ويحتج عن دفع مخالفة اوساخه..فعلا شعب مبزر وعجيب واناني لا مبالي ومستهتر نتيجة قلة تربيته وثقافته لدى البعض بكل اسف..هذا ينطبق على من يتصرف بهكذا اسلوب وطريقة غير حضارية وبعدم غيرته على بلده وسمعتها امام الزوار والسواح،وكلنا تقديرا واحتراما لمن يحافظ ويقدر على تلك الاماكن الاثرية والمعالم الهامة.
والسؤال المقترح:
نعلم ان في بلاد الغرب من يقدم على قطف وردة من منزل او حديقة ما يغرم مبالغ كبيرة جدا،وفي حال لم يدفع يوضع في السجن جزاء لما فعله.
وكما يقال:يلي بدو يأكل هل الاكلات ويرمي بها لازم ينام هل النومات..
اذن..
هكذا عقوبة ومحاسبة لماذا لا تطبق في بلدنا كي يكون المخالف عبرة والا احد يجرأ على الاستهتار برمي المخلفات كما شاء له هنا وهناك ومن السيارات ايضا.
هذا الاقتراح قد يسخر ويضحك البعض من طرحه سيما بالوضع المعيشي الحالي الصعب،ويقولون ان الناس عايفة حالها ومنتوفين وشاحدين على الاخر نعم هناك من يشحد ويتباكا عندما يطلب منه فرض غرامة بسبب رميه لمخلفاته بينما هو وغيره يدفعون مبالغ كبيرة على مشاوريهم وزياراتهم هنا وهناك وتباهيا كما ذكرنا اعلاه..
ولذلك بأسم من يغار على حضارة واثار ومعالم بلدنا..ومن بعث برسائل للمطالبة بتعديل الغرامة بحيث الا تقتصر على الغرامة المالية فقط بل ان تطبق عقوبة السجن لانها هي بمثابة الجريمة بحق صحة ونظافة البيئية والمعالم الاثارية.
وحول رمي المخلفات في خندق القلعة ووجوها الافت والمزعج للنظر للزوار
فقد وردت عدة شكاوي مرفقة بالصور تتحدث عن المخلفات الموجودة على سور وضمن خندق القلعة من اشخاص تغار على معالمنا الاثرية ومهتمة بها وذلك محملين المسؤولية تقع على المديرية القديمة بالتقصير وقلة النظافة الدورية نوعا ما..حيث اكدوا في شكاوبهم ان معالمنا الاثرية يجب ان تكون محمية ونظيفة دائما وخالية من اي عقب سيجار مرمي ارضا.
بدورنا مساء يوم امس ارسلنا تلك الشكوى مع الصور التي وردت الينا من الصحيفة بكل امانة وشفافية الى المهندس احمد الشهابي مدير المديرية القديمة بحلب الذي اكد انها ستعالج كاملة صباح يوم غدا.
ومن خلال جولة الصحيفة صباحا على محور القلعة شوهد تنفيذ اعمال النظافة تجري مع تواجد عمال والاليات وهي تعمل على قدم وساق..وتم المباشرة صباحا بتنظيف سفح القلعة الخارجي والخندق بالعمال والاليات والعمل مستمر..
وفي لقائنا معه حول ذلك..اوضح المهندس احمد الشهابي في حديثه لنا ان مديرية المدينة القديمة بحلب تقوم بشكل دوري بتنظيف ساحة القلعة الخارجي والخندق يدويا بلم القمامة والمخلفات واليا في خندق القلعة..مؤكدا ان معظم المخلفات هي عبارة عن نواتج عصير علب ببسي وقناني مياه واوراق سندويش طعام وكاسات كرتونية للقهوة والشاي واكياس نايلون وغيرها..وذلك اثناء زيارة الاخوة المواطنين لقلعة حلب الاثرية وجلوسهم على السور الخارجي يقومون برميها في قلب الخندق منوها ان تلك النواتج من المخلفات على اعلى السفح متعبة ومرهقة لعمال المدينة القديمة فضلا انها لو كانت مرمية على الرصيف اهون واسهل في تنظيفها ونقلها من اعلى السفح وداخل خندق القلعة لانها تكون عمل مضاعف لعمالنا..مشيرا ان هناك حاويات كثيرة موزعة حول القلعة..
والسبب ان هناك بعض الزوار المستهترين والامبالين يأتون للتنفس والسياحة وتغير الجو ايام العطل وذلك نتيجة قلة ثقافتهم ووعيهم باهمية المعالم الاثرية والغيرة والخوف عليها واشار م.الشهابي ان الضابطة العدلية تقوم بواجبها يوميا في تنبيه الاخوة المواطنين،واحيانا يتم تنظيم الضبوط الفورية بحق المخالفين وكثير من الاحيان ما نقدر ونغض النظر عنهم نتيجة الضايقة الاقتصادية والمعيشية الذي يمر بها المواطن وليس مبرار لهم في الاستهتار للنظافة..
واكد م.الشهابي ان المخالفة تقتصر ماليا فقط ولا تستدعي الى عقوبة السجن..
وختام اللقاء معه..
قدم الشكر والتقدر باسم صحيفتنا والاخوة المواطنين الذي ارسلوا شكاويهم وشاهدوا سرعة الاستجابة والمعالجة على ارض الواقع بحملة مكثفة..وايضا لكافة عمال مديرية المدينة القديمة بحلب على جهودهم المتواصلة والحثيثة في خدمة البلد
وبدوره م.احمد الشهابي شكر بالدور التي تقوم به الصحيفة وموقعها في متابعة شكاوي وهموم المجتمع ومتابعتها مع الجهات لمعالجتها ونشرها.
داعيا الاخوة الزوار وبرجاء الحفاظ والغيرة على هكذا معالم اثرية كبيرة وهامة وما لها من قيمة اثرية وسياحية على البلد وذلك بعدم رمي المخلفات الا في الاماكن المخصصة لها وهذا يدل عن المحبة والثقافة والتربية المنزلية للشخص تجاه نفسه ومجتمعه.