نعت كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق الفنان التشكيلي د. سهيل معتوق الذي توفي أول أمس الأربعاء 2 تشرين الثاني 2022 بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ74 عاماً.
ويعتبر “معتوق” رائداً من رواد الحركة التشكيلية السورية المعاصرة، واتسمت أعماله بمحتوى بصري زخرفي ضم مفردات من الثقافة المحلية والمعمارية السورية عامة ومدينة دمشق خاصة.
ولد سهيل معتوق في دمشق سنة 1948 وانتسب إلى كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1969 وتخرج باختصاص العمارة الداخلية أو هندسة الديكور عام 1973 وعمل معيداً في الجامعة، كما حصل على شهادة الدكتوراه من المدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفية في باريس.
عمل معتوق أستاذاً مساعداً من قسم العمارة الداخلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق ورئيس هيئة تدريسية في قسم العمارة الداخلية بكلية الفنون في الجامعة العربية الدولية الخاصة وُعين للتدريس في الأردن أكثر من مرة، وعضو مجلس جامعة البنات الأردنية.
شارك في عدة معارض دولية منها مهرجان “كان سورمير” في فرنسا، و”أنتر غرافيك” في ألمانيا، ومعرض “أورجينال دراوينغ” في يوغسلافيا كما أقام عدة معارض شخصية ومشتركة في باريس.
ألّف د. معتوق عدداً من المقررات الجامعية في اختصاص العمارة الداخلية والترميم، إضافة إلى كتاب حول الأثاث. والعديد من المنشورات العلمية منها: بحث التخرج بعنوان بناء مراسم ومجمع فنانين بهوية مدينة معلولا، وبحث بعنوان ظاهرة الحارات الضيقة والمغلقة في دمشق القديمة متطلباتها الوظيفية وتداعياتها الجمالية.
لتجربة معتوق فرادتها المميّزة في جوانب مختلفة، تبدأ من جانب هندسي بنائي معماري وتنتهي في منتج اللوحة العادية بتقنياتها المختلفة، وقد كان آخر هذه التجارب الرسم بالحبر الجاف بطريقة “مينوكرومية” دقيقة تصوّر مشاهد لبيوت متعانقة متشاركة في حبل الغسيل والقمر،
النوافذ, ، الغسيل والملاقط الخشبية التي تثبته، إضافة إلى أحواض الورد الملونة والنباتات، والهلال، وبعض الوحدات الزخرفية الهندسية الموجودة في البيت الدمشقي، والمشبكات الخشبية التي تغطي بعض النوافذ, والشرفات، والأحياء القديمة.. هذا العالم الساحر والجميل يقدمه الفنان بكثير من الأناقة، الدقة.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )